FUTUHUL GHAIB Risalah 11-20
[Menyingkap Rahasia Ilahi]
Mutiara Karya Syeikh Abdul Qodir Al-Jailany ra.
[Menyingkap Rahasia Ilahi]
Mutiara Karya Syeikh Abdul Qodir Al-Jailany ra.
المقالة الحادية عشرة
فـي الــشــــهـوة
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا ألقيت عليك شهوة النكاح في حالة الفقر وعجزت عن مؤنته فصبرت عنه منتظر الفرج من الباري عزَّ وجلَّ, إما بزوالها وإقلاعها عنك بقدرته التي ألقاها عليك وأوجدها فيك فيعينك أو يصونك وحياتك عن حمل مؤنتها أيضاً أو بإيصالها إليك موهبة مهنئاً مكفياً من غير ثقل في الدنيا ولا تعب في العقبى, وسماك الله عزَّ وجلَّ صابراً شاكراً لصبرك عنها راضياً بقسمته فزادك عصمة وقوة. فإن كان قسماً لك ساقها إليك مكفياً مهنئاً فينقلب الصبر شكراً, وهو عزَّ وجلَّ وعد الشاكرين بالزيادة في العطاء قال الله عزَّ وجلَّ : }لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{.إبراهيم7.
وإن لم تكن قسماً لك فالغنى عنها بقلعها من القلب إن شاءت النفس أو أبت, فلازم الصبر وخالف الهوى وعانق الأمر وارض بالقضاء, وارج بذلك الفضل والعطاء, وقد قال الله تعالى : }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{.الزمر10.
فـي الــشــــهـوة
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا ألقيت عليك شهوة النكاح في حالة الفقر وعجزت عن مؤنته فصبرت عنه منتظر الفرج من الباري عزَّ وجلَّ, إما بزوالها وإقلاعها عنك بقدرته التي ألقاها عليك وأوجدها فيك فيعينك أو يصونك وحياتك عن حمل مؤنتها أيضاً أو بإيصالها إليك موهبة مهنئاً مكفياً من غير ثقل في الدنيا ولا تعب في العقبى, وسماك الله عزَّ وجلَّ صابراً شاكراً لصبرك عنها راضياً بقسمته فزادك عصمة وقوة. فإن كان قسماً لك ساقها إليك مكفياً مهنئاً فينقلب الصبر شكراً, وهو عزَّ وجلَّ وعد الشاكرين بالزيادة في العطاء قال الله عزَّ وجلَّ : }لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{.إبراهيم7.
وإن لم تكن قسماً لك فالغنى عنها بقلعها من القلب إن شاءت النفس أو أبت, فلازم الصبر وخالف الهوى وعانق الأمر وارض بالقضاء, وارج بذلك الفضل والعطاء, وقد قال الله تعالى : }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{.الزمر10.
RISALAH 11
Jika nafsu untuk kawin telah muncul di dalam pikiranmu, tetapi kamu miskin papa lalu kamu bersabar dengan harapan menunggu pertolongan Allah yang menjadikan kamu dan nafsu kamu itu, maka Allah pasti menolong kamu, baik dengan menghilangkan nafsu itu dari kamu maupun dengan memberimu rizki ataupun dengan mencukupkan kamu dengan berbagai cara, dengan meringankan beban dan meningkatkan derajat kamu di akhirat kelak. Allah pasti menolongmu karena kesabaran dan keridhaanmu itu. Allah pasti menambah kesucian dan kekuatanmu. Jika Allah mencukupimu di dalam masalah rizki, maka kesabaranmu itu akan bertukar dengan syukur. Allah SWT menjanjikan akan menambahkan karunia-Nya kepada mereka yang bersyukur. Firman Allah : “Sesungguhnya jika kamu bersyukur, pasti Kami akan menambahkan (ni’mat) kepadamu, dan jika kamu mengingkari (ni’mat-Ku), maka sesungguhnya azab-Ku sangat pedih.”(QS. Ibrahim: 7)
Jika sesuatu itu telah ditakdirkan bukan untuk kamu, maka janganlah kamu merasa kesal. Singkirkanlah perasaan itu jauh-jauh dari hatimu, baik sifat-sifat kebinatanganmu itu suka maupun tidak. Bersabarlah dan lawanlah kehendak nafsumu itu serta bertawakallah dan berpegang teguhlah kepada perintah-perintah Allah. Ridhalah dengan takdir Tuhan, dan dalam keadaan ini, berharaplah akan mendapat keridhaan dan karunia-Nya. Allah berfirman, “Hanya orang sabar itu sajalah akan diberi ganjaran sepenuhnya tanpa batas. (QS. Az Zumar : 10) ”
المقالة الثانية عشرة
فـي الـنـهـي عـن حـب الـمـال
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا أعطاك الله عزَّ وجلَّ مالاً فاشتغلت به عن طاعته حجبك به عنه دنيا وأخرى, وربما سلبك إياه وغيرك وأفقرك لاشتغالك بالنعمة عن المنعم, وإن اشتغلت بطاعته عن المال جعله موهبة ولم ينقص منه حبة واحدة وكان المال خادمك وأنت خادم المولى, فتعيش في الدنيا مدللاً وفي العقبى مكرماً مطيباً في جنة المأوى مع الصديقين والشهداء والصالحين.
فـي الـنـهـي عـن حـب الـمـال
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا أعطاك الله عزَّ وجلَّ مالاً فاشتغلت به عن طاعته حجبك به عنه دنيا وأخرى, وربما سلبك إياه وغيرك وأفقرك لاشتغالك بالنعمة عن المنعم, وإن اشتغلت بطاعته عن المال جعله موهبة ولم ينقص منه حبة واحدة وكان المال خادمك وأنت خادم المولى, فتعيش في الدنيا مدللاً وفي العقبى مكرماً مطيباً في جنة المأوى مع الصديقين والشهداء والصالحين.
RISALAH 12
Apabila Allah Yang Maha Perkasa lagi Maha Kaya memberimu harta kekayaan, maka janganlah kamu terpengaruh oleh harta kekayaan itu, sehingga kamu lupa dan tidak ta’at lagi kepada Allah. Jika kamu lupa dan tidak ta’at kepada Dia karena adanya harta itu, maka akan tertutup dari Dia di dunia ini dan diakhirat kelak. Mungkin juga harta itu akan diambil-Nya kembali, sehingga kamu menjadi miskin papa, lantaran kamu lupa kepada Yang Memberi. Jika kamu tetap ingat dan ta’at kepada Allah dan hatimu sekali-kali tidak terpengaruh oleh harta benda itu, maka Allah akan memberikan kepadamu begitu saja tanpa menguranginya walau sedikitpun. Harta benda itu adalah hamba Allah dan kamupun adalah hamba Allah. Oleh karena itu, hendaklah kamu hidup di dunia ini berada dalam penjagaan Allah, agar di akhirat nanti kamu dimuliakan dan diberi surga sebagai tempat tinggalmu yang kekal abadi bersama orang-orang yang benar, para syuhada, dan orang-orang saleh.
المقالة الثالثة عشرة
فـي الـتـســلـيـم لأمــر الله
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تختر جلب النعماء ولا دفع البلوى، فالنعماء واصلة إليك إن كانت قسمك استجلبتها أو كرهتها, والبلوى حالَّةٌ بك إن كانت قسمك مقضية عليك سواء كرهتها أو رفعتها بالدعاء أو صبرت وتجلدت لرضى المولى, بل سلم في الكل, فيفعل الفعل فيك، فإن كانت النعماء فاشتغل بالشكر, وإن كانت البلوى فاشتغل بالتصبر والصبر, أو الموافقة والتنعم بها أو العدم أو الفناء فيها على قدر ما تعطى من الحالات وتنتقل فيها, وما تسير في المنازل في طريق المولى الذي أمرت بطاعته والموالاة, لتصل إلى الرفيق الأعلى, فتقام حينئذ مقام من تقدم ومضى من الصديقين والشهداء والصالحين, لتعاين من سبقك إلى المليك ومنه دنا, ووجد عنده كل طريفة وسروراً وأمناً, وكرامة ونعما.
دع البلية تزورك, خل من سبيلها, ولا تقف ولا تجزع من مجيئها وقربها, فليس نارها أعظم من نار جهنم ولظى, فقد ثبت في الخبر المروي عن خير البرية, وخير من حملته الأرض وأظلته السماء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن نار جهنم تقول للمؤمن جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي) فهل كان نور المؤمن الذي أطفأ لهب النار في لظى إلا الذي صحبه في الدنيا الذي لن يمر من أطاعها وعصى, فليطفئ هذا النور لهب البلوى, ولتجد برد صبرك وموافقتك للمولى وهيج ما حل بك من ذلك ومنك دنا، فالبلية لم تأتك لتهلكك, لكنها تأتيك لتجربك وتحقق صحة إيمانك وتوثيق عروة يقينك ويبشرك باطنها من مولاك بمباهاته بك, قال الله تعالى : }وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ{.محمد31. فإذا ثبت مع الحق إيمانك ووافقته في فعله بيقينك كل ذلك بتوفيق منه ومنة, فكن حينئذ أبداً صابراً موافقاً مُسَلِّمَاً لا تحدث فيك ولا في غيرك حادثة ما خرج عن الأمر والنهي, فإذا كان أمره عزَّ وجلَّ فتسامع وتسارع وتحرك ولا تسكن ولا تسلم للقدر والفعل, بل ابذل طوقك وجهودك لتؤدي الأمر, فإن عجزت فدونك الالتجاء إلى مولاك عزَّ وجلَّ, فالتجئ إليه وتضرع واعتذر, وفتش عن سبب عجزك عن أداء أمره وصدك عن التشوق لطاعته لعل ذلك لشؤم دعائك وسوء أدبك في طاعته, ورعونتك واتكالك على حولك وقوتك, وإعجابك بعلمك وشركك إياك بنفسك وخلقه, فصدك عن بابه, وعزلك عن طاعته وخدمته, وقطع عنك مدد توفيقه, وولى عنك وجهه الكريم, ومقتك وقلاك, وشغلك ببلائك دنياك وهواك، وإرادتك ومناك.
أما تعلم أن كل ذلك مشغول عن ذلك, وقاطعك عن عين الذي خلقك ورباك، وخوّلك وأعطاك وأحياك.
احذر لا يلهيك عن مولاك غير مولاك, وكل من سوى مولاك غيره, فلا تؤثر عليه غيره فإنه خلقك له, فلا تظلم نفسك فتشغل بغيره عن أمره فيدخلك النار التي وقودها الناس والحجارة فتندم, فلا ينفعك الندم, وتعتذر فلا تعذر, وتستعتب فلا تعتب, وتسترجع إلى الدنيا لتستدرك وتصلح فلا ترجع.
ارحم نفسك وأشفق عليها, واستعمل الآلات والأدوات التي أعطيتها في طاعة مولاك من الفعل والإيمان والمعرفة والعلم.
استضيء بنورهما في ظلمات الأقدار, وتمسك بالأمر والنهي, وسيرهما في طريق مولاك وسلم ما سواهما إلى الذي خلقك وأنشأك, فلا تكفر بالذي خلقك من تراب ورباك, ثم من نطفة ثم رجلاً سواك، ولا ترد غير أمره, ولا تكره غير نهيه.
اقنع من الدنيا والأخرى بهذا المراد واكره فيهما هذا المكروه, فكل ما يراد تبع لهذا المراد, وكل مكروه تبع لهذا المكروه.
إذا كنت مع أمره كانت الأكوان في أمرك, وإذا كرهت نهيه فرت منك المكاره أين كنت وحللت.
قال الله عزَّ وجلَّ في بعض كتبه : (يا ابن آدم أنا الله لا إله إلا أنا أقول للشيء كن فيكون ، أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون) وقال عزَّ وجلَّ : (يا دنيا من خدمني فاخدميه ومن خدمك فأتعبيه) فإذا جاء نهيه عزَّ وجلَّ فكن كأنك مسترخي المفاصل, مسكن الحواس, مضيق الذرع، متماوت الجسد، زائل الهوى, منطمس الوسوم، منمحي الرسوم، منسي الأثر, مظلم القنا, متهدم البناء، خاوي البيت, ساقط العرش, لا حس ولا أثر, فليكن سمعك كأنه أصم وعلى ذلك مخلوق، وبصرك كأنه معصب أو مرمود أو مطموس, وشفتاك كأن بهما قرحة وبثوراً, ولسانك كأنه به خرساً وكلولاً، وأسنانك كأن بهما ضرياناً وألماً ونشورا, ويداك كأن بهما شللاً وعن البطش قصورا, ورجلاك كأن بهما رعدة وارتعاشاً وجروحاً, وفرجك كأن به عنة وبغير ذلك الشأن مشغولا, وبطنك كأن به امتلاء وارتواء وعن الطعام غنى, وعقلك كأنك مجنون ومخبول, وجسدك كأنك ميت وإلى القبر محمول, فالتسامع والتسارع في الأمر, والتعاقد والتجاعد والتقاصر في النهي, والتماوت والتعادم والتفاني في القدر, فاشرب هذه الشربة, وتداو بهذا الدواء, وتغذ بهذا الغذاء، تنجح وتشفى, وتعافى من أمراض الذنوب وعلل الأهواء, بإذن الله تعالى إن شاء الله.
فـي الـتـســلـيـم لأمــر الله
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تختر جلب النعماء ولا دفع البلوى، فالنعماء واصلة إليك إن كانت قسمك استجلبتها أو كرهتها, والبلوى حالَّةٌ بك إن كانت قسمك مقضية عليك سواء كرهتها أو رفعتها بالدعاء أو صبرت وتجلدت لرضى المولى, بل سلم في الكل, فيفعل الفعل فيك، فإن كانت النعماء فاشتغل بالشكر, وإن كانت البلوى فاشتغل بالتصبر والصبر, أو الموافقة والتنعم بها أو العدم أو الفناء فيها على قدر ما تعطى من الحالات وتنتقل فيها, وما تسير في المنازل في طريق المولى الذي أمرت بطاعته والموالاة, لتصل إلى الرفيق الأعلى, فتقام حينئذ مقام من تقدم ومضى من الصديقين والشهداء والصالحين, لتعاين من سبقك إلى المليك ومنه دنا, ووجد عنده كل طريفة وسروراً وأمناً, وكرامة ونعما.
دع البلية تزورك, خل من سبيلها, ولا تقف ولا تجزع من مجيئها وقربها, فليس نارها أعظم من نار جهنم ولظى, فقد ثبت في الخبر المروي عن خير البرية, وخير من حملته الأرض وأظلته السماء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن نار جهنم تقول للمؤمن جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي) فهل كان نور المؤمن الذي أطفأ لهب النار في لظى إلا الذي صحبه في الدنيا الذي لن يمر من أطاعها وعصى, فليطفئ هذا النور لهب البلوى, ولتجد برد صبرك وموافقتك للمولى وهيج ما حل بك من ذلك ومنك دنا، فالبلية لم تأتك لتهلكك, لكنها تأتيك لتجربك وتحقق صحة إيمانك وتوثيق عروة يقينك ويبشرك باطنها من مولاك بمباهاته بك, قال الله تعالى : }وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ{.محمد31. فإذا ثبت مع الحق إيمانك ووافقته في فعله بيقينك كل ذلك بتوفيق منه ومنة, فكن حينئذ أبداً صابراً موافقاً مُسَلِّمَاً لا تحدث فيك ولا في غيرك حادثة ما خرج عن الأمر والنهي, فإذا كان أمره عزَّ وجلَّ فتسامع وتسارع وتحرك ولا تسكن ولا تسلم للقدر والفعل, بل ابذل طوقك وجهودك لتؤدي الأمر, فإن عجزت فدونك الالتجاء إلى مولاك عزَّ وجلَّ, فالتجئ إليه وتضرع واعتذر, وفتش عن سبب عجزك عن أداء أمره وصدك عن التشوق لطاعته لعل ذلك لشؤم دعائك وسوء أدبك في طاعته, ورعونتك واتكالك على حولك وقوتك, وإعجابك بعلمك وشركك إياك بنفسك وخلقه, فصدك عن بابه, وعزلك عن طاعته وخدمته, وقطع عنك مدد توفيقه, وولى عنك وجهه الكريم, ومقتك وقلاك, وشغلك ببلائك دنياك وهواك، وإرادتك ومناك.
أما تعلم أن كل ذلك مشغول عن ذلك, وقاطعك عن عين الذي خلقك ورباك، وخوّلك وأعطاك وأحياك.
احذر لا يلهيك عن مولاك غير مولاك, وكل من سوى مولاك غيره, فلا تؤثر عليه غيره فإنه خلقك له, فلا تظلم نفسك فتشغل بغيره عن أمره فيدخلك النار التي وقودها الناس والحجارة فتندم, فلا ينفعك الندم, وتعتذر فلا تعذر, وتستعتب فلا تعتب, وتسترجع إلى الدنيا لتستدرك وتصلح فلا ترجع.
ارحم نفسك وأشفق عليها, واستعمل الآلات والأدوات التي أعطيتها في طاعة مولاك من الفعل والإيمان والمعرفة والعلم.
استضيء بنورهما في ظلمات الأقدار, وتمسك بالأمر والنهي, وسيرهما في طريق مولاك وسلم ما سواهما إلى الذي خلقك وأنشأك, فلا تكفر بالذي خلقك من تراب ورباك, ثم من نطفة ثم رجلاً سواك، ولا ترد غير أمره, ولا تكره غير نهيه.
اقنع من الدنيا والأخرى بهذا المراد واكره فيهما هذا المكروه, فكل ما يراد تبع لهذا المراد, وكل مكروه تبع لهذا المكروه.
إذا كنت مع أمره كانت الأكوان في أمرك, وإذا كرهت نهيه فرت منك المكاره أين كنت وحللت.
قال الله عزَّ وجلَّ في بعض كتبه : (يا ابن آدم أنا الله لا إله إلا أنا أقول للشيء كن فيكون ، أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون) وقال عزَّ وجلَّ : (يا دنيا من خدمني فاخدميه ومن خدمك فأتعبيه) فإذا جاء نهيه عزَّ وجلَّ فكن كأنك مسترخي المفاصل, مسكن الحواس, مضيق الذرع، متماوت الجسد، زائل الهوى, منطمس الوسوم، منمحي الرسوم، منسي الأثر, مظلم القنا, متهدم البناء، خاوي البيت, ساقط العرش, لا حس ولا أثر, فليكن سمعك كأنه أصم وعلى ذلك مخلوق، وبصرك كأنه معصب أو مرمود أو مطموس, وشفتاك كأن بهما قرحة وبثوراً, ولسانك كأنه به خرساً وكلولاً، وأسنانك كأن بهما ضرياناً وألماً ونشورا, ويداك كأن بهما شللاً وعن البطش قصورا, ورجلاك كأن بهما رعدة وارتعاشاً وجروحاً, وفرجك كأن به عنة وبغير ذلك الشأن مشغولا, وبطنك كأن به امتلاء وارتواء وعن الطعام غنى, وعقلك كأنك مجنون ومخبول, وجسدك كأنك ميت وإلى القبر محمول, فالتسامع والتسارع في الأمر, والتعاقد والتجاعد والتقاصر في النهي, والتماوت والتعادم والتفاني في القدر, فاشرب هذه الشربة, وتداو بهذا الدواء, وتغذ بهذا الغذاء، تنجح وتشفى, وتعافى من أمراض الذنوب وعلل الأهواء, بإذن الله تعالى إن شاء الله.
RISALAH 13
Janganlah kamu bersusah payah untuk mendapatkan keuntungan dan jangan pula kamu mencoba menghindarkan diri dari malapetaka. Keuntungan itu akan datang kepadamu jika memang sudah ditentukan oleh Allah untuk kamu, baik kamu sengaja untuk mencarinya maupun tidak. Malapetaka itupun akan datang menimpamu, baik kamu membencinya, maupun kamu mencoba menghindarkannya dengan doa dan shalat atau kamu menghadapinya dengan penuh kesabaran, karena hendak mencari keridhaan Allah.
Hendaklah kamu berserah diri dan bertawakal sepenuhnya kepada Allah di dalam segala hal, agar Dia memanifestasikan kerja-Nya melalui kamu. Jika kebaikan yang kamu dapati, maka bersyukurlah. Dan jika bencana yang menimpa kamu, maka bersabarlah dan kembalilah kepada Dia. Kemudian, rasakanlah keuntungan yang kamu dapati dari apa yang kamu anggap sebagai bencana itu, lalu tenggelamlah di dalam Dia melalui perkara itu sejauh kemampuan yang kamu miliki dengan cara keadaan rohani yang telah diberikan kepadamu. Dengan cara inilah kamu dinaikkan dari satu peringkat ke peringkat lainnya yang lebih tinggi dalam perjalanan menuju Allah, supaya kamu dapat mencapai Dia.
Kemudian kamu akan disampaikan kepada satu kedudukan yang telah dicapai oleh orang-orang shiddiq, para syuhada dan orang-orang saleh sebelum kamu. Dengan demikian kamu akan dekat dengan Allah, agar kamu dapat melihat kedudukan orang-orang sebelum kamu dengan menuju Raja Yang Maha Agung itu. Di sisi Tuhan Allah-lah kamu mendapatkan kesentosaan, keselamatan dan keuntungan. Biarlah bencana itu menimpa kamu dan jangan sekali-kali kamu mencoba menghindarkannya dengan doa dan shalatmu, dan jangan pula kamu merasa tidak senang dengan kedatangan bencana itu, karena panas api bencana itu tidak sehebat dan sepanas api neraka.
Telah diceritakan bahwa Nabi Muhammad SAW pernah bersabda, “Sesungguhnya api neraka akan berkata kepada orang-orang yang beriman; ‘Lekaslah kamu pergi wahai orang-orang mu’min, karena cahayamu akan memadamkan apiku’”
Bukankah cahaya si Mu’min yang memadamkan api neraka itu serupa dengan cahaya yang terdapat padanya di dunia ini dan yang membedakan orang-orang yang ta’at kepada Allah dengan orang-orang yang durhaka kepada-Nya ? Biarkanlah cahaya itu memadamkan api bencana, dan biarkanlah kesabaranmu terhadap Tuhan itu memadamkan hawa panas yang hendak menguasai kamu.
Sebenarnya, bencana yang datang kepada kamu itu bukannya akan menghancurkan kamu, melainkan sebenarnya adalah akan menguji kamu, mengesahkan kesempurnaan iman kamu, menguatkan dasar kepercayaanmu dan memberikan kabar baik ke dalam batinmu. Allah berfirman, “Dan sesungguhnya Kami benar-benar akan menguji kamu agar Kami mengetahui orang-orang yang berjihad dan bersabar di antara kamu; dan agar Kami menyatakan (baik buruknya) hal ihwalmu.” (QS 47:31)
Oleh karena itu, manakala kebenaran keimanan kamu telah terbukti dan kamu dapat menyesuaikan diri dengan kehendak dan perbuatan Allah, dan dengan idzin Allah juga, maka hendaklah kamu tetap bersabar dan ridho serta patuh kepada-Nya. Janganlah kamu melakukan apa saja yang dilarang oleh Allah. Apabila perintah-Nya telah datang, maka dengarkanlah, perhatikanlah, bersegeralah melakukannya, senantiasalah kamu bergerak dan jangan bersikap pasif terhadap takdir dan perbuatan-Nya, tetapi pergunakanlah seluruh daya dan upayamu untuk melaksanakan perintah-Nya itu.
Sekiranya kamu tidak sanggup melaksanakan perintah itu, maka janganlah lalai untuk kembali menghadap Tuhan. Mohonlah ampunan-Nya dan memintalah dengan penuh merendahkan diri kepada-Nya. Carilah sebab musabab mengapa kamu tidak sanggup melaksanakan perintah itu. Mungkin saja kamu tidak sanggup melaksanakan perintah itu lantaran kejahatan syak wasangka yang tedapat di dalam pikiranmu, atau kamu kurang bersopan santun di dalam mematuhi-Nya, atau kamu terlalu sombong dan bangga, atau kamu terlalu menggantungkan diri kepada daya dan upayamu sendiri, dan atau kamu menyekutukan Allah dengan dirimu atau mahluk. Akibat semua itu, kamu berada terlalu jauh dari Dia, membuatmu lupa untuk mematuhi Dia, kamu dijauhkan dari pertolongan-Nya, Dia murka kepadamu dan membiarkanmu asyik terlena dengan hal-hal keduniaan dan menuruti nafsu angkara murkamu. Tahukah kamu, bahwa semua itu menyebabkan kamu lupa kepada Allah dan menjauhkan kamu dari Dia yang menjadikan dan mengasuhmu serta memberimu rizki yang tiada terkira. Oleh karena itu waspadalah terhadap apa saja yang dapat menjauhkan kau dari Allah. Berhati-hatilah terhadap apa saja selain Allah yang hendak memalingkan kamu dari Allah. Apa saja selain Allah bukanlah Allah. Karenanya, kamu jangan mengambil apa saja selain Allah lalu kamu membuang Allah, karena Allah menciptakan kamu itu hanya untuk mengabdi kepada-Nya saja. Maka janganlah kamu menganiaya dirimu sendiri dengan melupakan Allah dan perintah-Nya, karena hal ini akan menyeretmu masuk neraka yang bahan bakarnya terdiri atas manusia dan batu. Ketika itu kamu akan menyesal, sesal yang tiada berguna lagi. Tobat pada waktu itu sudah tidak berguna lagi. Merataplah dan menangislah, tetapi siapakah yang berdaya untuk menolongmu ? Kamu memohon ampun kepada Allah, tetapi Allah tidak menerima permohonanmu lagi ketika itu. Kemudian kamu berangan-angan hendak kembali lagi ke dunia untuk membetulkan ibadahmu kepada Allah, tetapi apa daya dunia sudah tidak ada lagi bagi kamu.
Kasihanilah diri kamu itu. Gunakanlah segala daya dan upayamu untuk mengabdikan diri kepada Allah SWT. Gunakanlah apa saja yang telah diberikan Allah kepadamu, berupa ilmu, akal, kepercayaan dan cahaya kerohanian kamu untuk mengabdikan diri kepada Allah, agar kamu diliputi cahaya yang terang benderang dan tidak lagi berada di dalam kegelapan. Berpegang teguhlah kepada Allah dan hukum-hukum-Nya, dan mengembaralah kamu menuju Allah menurut aturan-aturan yang telah ditentukan oleh Allah. Dia-lah yang telah menciptakan dan memelihara kamu seta menjadikan kamu seorang manusia yang sempurna. Janganlah kamu mencari apa-apa yang tidak diperintahkan-Nya dan janganlah kamu mengatakan bahwa sesuatu itu buruk sebelum Dia mengharamkannya. Apabila telah terdapat keserasian antara kamu dengan Allah dan perintah-Nya, maka seluruh alam ini akan menghambakan diri kepada kamu. Dan apabila kamu menghindarkan apa-apa yang diharamkan oleh Allah, maka semua perkara yang tidak diinginkan itu akan lari dari kamu di manapun juga kamu berada. Allah berfirman, “Wahai manusia, Aku-lah Tuhan. Tidak ada Tuhan selain Aku. Jika Aku mengatakan kepada sesuatu, “Jadilah !” maka jadilah ia. Patuhlah kepada-Ku sehingga jika kamu mengatakan kepada sesuatu, “Jadilah !” maka jadilah ia.” Allah juga berfirman, “Wahai bumi, barangsiapa menghambakan dirinya kepada-Ku, maka berkhidmadlah engkau kepadanya. Dan barangsiapa menghambakan dirinya kepadamu, maka buatlah ia susah.” Demikianlah firman-firman Tuhan di dalam kitab-Nya.
Oleh karena itulah, jika datang larangan dari Allah, maka jadikanlah dirimu seolah-olah orang yang letih, lesu dan tiada berdaya; atau seperti tubuh yang tiada bersemangat, tiada berkehendak dan bernafsu, bebas dari dunia kebendaan, lepas dari nafsu-nafsu kebinatangan; atau bagaikan halaman rumah yang gelap gulita; dan atau seperti bangunan yang hendak roboh yang tidak berpenghuni. Hendaknya kamu menjadi seperti orang yang telah tuli, buta, bisu, sakit gigi, lumpuh, tidak bernafsu, tidak berakal dan badan kamu seolah-olah mati dan dibawa kabur.
Hendaklah kamu memperhatikan dan segera melaksanakan perintah-perintah Allah. Bencilah dan malaslah untuk melakukan apa-apa yang dilarang oleh Allah, beraksilah terhadapnya seperti orang mati dan serahkanlah bulat-bulat dirimu kepada Allah. Minumlah minuman ini, ambillah obat ini dan makanlah makanan ini, supaya kamu bebas dari nafsu-nafsu kebinatangan dan kesetanan, agar kamu sembuh dari penyakit dosa dan maksiat serta terlepas dari ikatan hawa nafsu. Semoga kamu mencapai kesehatan jiwa yang sempurna.
المقالة الرابعة عشرة
فـي إتـبـاع أحـوال الـقــوم
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تدع حالة القوم يا صاحب الهوى أنت تعبد الهوى وهم عبيد المولى, أنت رغبتك في الدنيا ورغبة القوم في العقبى, أنت ترى الدنيا وهم يرون ربّ الأرض والسماء, وأنت أنسك بالخلق وأنس القوم بالحق، أنت قلبك متعلق بمن في الأرض وقلوب القوم بربّ العرش, أنت يصطادك من ترى وهم لا يرون من ترى بل يرون خالق الأشياء وما يرى, فاز القوم به وحصلت لهم النجاة, وبقيت أنت مرتهناً بما تشتهي من الدنيا وتهوى، فنوا عن الخلق والهوى والإرادة والمنى فوصلوا إلى الملك الأعلى, فأوقفهم على غاية ما رام منهم من الطاعة والجد والثناء }ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{.المائدة54. فلازموا ذلك وواظبوا بتوفيق منه وتيسير بلا عناء, فصارت الطاعة لهم روحاً وغذاء, وصارت الدنيا إذ ذاك في حقهم نقمة وخزياً، فكأنها لهم جنة المأوى إذ ما يرون شيئاً من الأشياء حتى يروا قبله فعل الذي خلق وأنشأ فيهم ثبات الأرض والسماء, وقرار الموت والإحياء إذ جعلهم مليكهم أوتاداً للأرض الذي دحى, فكل كالجبل الذي رسى, فتنح عن طريقهم ولا تزاحم من لم يفده عن قصده الآباء والأبناء، فهم خير من خلق ربي وبث في الأرض وذرأ, فعليهم سلام الله وتحياته ما دامت الأرض والسماء
فـي إتـبـاع أحـوال الـقــوم
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تدع حالة القوم يا صاحب الهوى أنت تعبد الهوى وهم عبيد المولى, أنت رغبتك في الدنيا ورغبة القوم في العقبى, أنت ترى الدنيا وهم يرون ربّ الأرض والسماء, وأنت أنسك بالخلق وأنس القوم بالحق، أنت قلبك متعلق بمن في الأرض وقلوب القوم بربّ العرش, أنت يصطادك من ترى وهم لا يرون من ترى بل يرون خالق الأشياء وما يرى, فاز القوم به وحصلت لهم النجاة, وبقيت أنت مرتهناً بما تشتهي من الدنيا وتهوى، فنوا عن الخلق والهوى والإرادة والمنى فوصلوا إلى الملك الأعلى, فأوقفهم على غاية ما رام منهم من الطاعة والجد والثناء }ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{.المائدة54. فلازموا ذلك وواظبوا بتوفيق منه وتيسير بلا عناء, فصارت الطاعة لهم روحاً وغذاء, وصارت الدنيا إذ ذاك في حقهم نقمة وخزياً، فكأنها لهم جنة المأوى إذ ما يرون شيئاً من الأشياء حتى يروا قبله فعل الذي خلق وأنشأ فيهم ثبات الأرض والسماء, وقرار الموت والإحياء إذ جعلهم مليكهم أوتاداً للأرض الذي دحى, فكل كالجبل الذي رسى, فتنح عن طريقهم ولا تزاحم من لم يفده عن قصده الآباء والأبناء، فهم خير من خلق ربي وبث في الأرض وذرأ, فعليهم سلام الله وتحياته ما دامت الأرض والسماء
RISALAH 14
Wahai mereka yang menjadi hamba hawa nafsu mereka ! Janganlah kamu mengira bahwa diri kamu masuk ke dalam golongan mereka yang menjadi ahli Allah. Kamu telah menghambakan diri kamu kepada hawa nafsu kamu, sedangkan mereka menghambakan diri mereka kepada Allah SWT. Kamu menghendaki dunia, sedangkan mereka menghendaki akhirat. Kamu hanya melihat dunia ini saja, sedangkan mereka melihat Tuhan yang menjadikan langit dan bumi. Kesenanganmu terletak pada mahluk, sedangkan kesenangan mereka terletak pada Allah. Hati kamu terikat kepada Dunia, tetapi hati mereka terikat kepada Allah Yang Maha Agung. Kamu adalah mangsa setiap apa yang kamu lihat, tetapi mereka adalah mangsa apa yang tidak kamu lihat, mereka melihat Allah yang menjadikan segala perkara yang tidak dapat dilihat dengan mata kepala. Mereka telah mencapai tujuan hidup dan mendapatkan kesejahteraan, sedangkan kamu masih saja terbenam di dalam nafsu keduniaanmu.
Mereka menghilang dari mahluk, dari nafsu keduniaan dan dari kehendak mereka sendiri. Sehingga dengan demikian, mereka dapat sampai ke hadlirat Illahi yang memberi mereka kekuatan untuk mencapai puncak wujud mereka, seperti menta’ati dan memuji Allah. Inilah karunia Illahi yang diberikan-Nya kepada siapa saja yang dikehendaki-Nya. Mereka menjadikan keta’atan kepada Allah dan pujian terhadap-Nya sebagai kewajiban mereka. Mereka berpegang teguh kepada-Nya dengan pertolongan yang diberikan-Nya kepada mereka. Semua ini mereka lakukan tanpa mengalami kesukaran apa-apa. Maka jadilah ketaatan mereka itu sebagai nyawa dan santapan mereka.
Dengan demikian, dunia ini menjadi berkat bagi mereka dan memberikan nikmat kepada mereka, seakan-akan dunia ini telah menjadi surga bagi mereka. Karena, apabila mereka melihat sesuatu, maka sebelum mereka melihatnya, mereka terlebih dahulu melihat perbuatan Allah yang menjadikan segalanya itu. Orang-orang ini membekali diri dengan kekuatan yang ada di bumi dan di langit, serta menyenangkan mereka yang telah mati dan masih hidup. Karena Tuhan mereka telah menjadikan mereka seperti pasak bumi (gunung) yang dijadikan-Nya ini. Oleh karena itu, mereka menjadi seperti gunung yang berdiri dengan megah dan agung. Janganlah kamu mengacau mereka dan jangan pula kamu menghalangi perjalanan mereka yang ibu-bapak dan sanak-saudara mereka tidak dapat menyelewengkan mereka dari tujuan mereka. Mereka adalah orang-orang terbaik yang dijadikan Allah di muka bumi ini. Keridhaan dan kesejahteraan dikaruniakan oleh Allah kepada mereka, selagi langit dan bumi masih ada.
المقالة الخامسة عشرة
فـي الـخــوف و الـرجــاء
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :رأيت في المنام كأني في موضع شبه مسجد وفيه قوم منقطعون, فقلت : لو كان لهؤلاء فلان يؤدبهم ويرشدهم, فأشرت إلى رجل من الصالحين فاجتمع القوم حولي فقال واحد منهم : فأنت لأي شيء لا تتكلم ؟ فقلت : إن رضيتموني ذلك, ثم قلت : إذا انقطعتم من الخلق إلى الحق فلا تسألوا الناس شيئاً بألسنتكم, فإذا تركتم ذلك فلا تسألوهم بقلوبكم, فإن السؤال بالقلب كالسؤال باللسان.
فـي الـخــوف و الـرجــاء
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :رأيت في المنام كأني في موضع شبه مسجد وفيه قوم منقطعون, فقلت : لو كان لهؤلاء فلان يؤدبهم ويرشدهم, فأشرت إلى رجل من الصالحين فاجتمع القوم حولي فقال واحد منهم : فأنت لأي شيء لا تتكلم ؟ فقلت : إن رضيتموني ذلك, ثم قلت : إذا انقطعتم من الخلق إلى الحق فلا تسألوا الناس شيئاً بألسنتكم, فإذا تركتم ذلك فلا تسألوهم بقلوبكم, فإن السؤال بالقلب كالسؤال باللسان.
ثم اعلموا أن الله {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}.الرحمن29. في تغيير وتبديل ورفع وخفض, فقوم يرفعهم إلى عليين, وقوم يحطهم إلى أسفل سافلين, فخوف الذين رفعهم إلى عليين أن يحطهم إلى أسفل سافلين, ورجاؤهم أن يبقيهم ويحفظهم على ما هم عليه من الرفع, وخوف الذين حطهم إلى أسفل سافلين, أن يبقهم ويخلدهم على ما هم فيه من الحط, ورجاؤهم أن يرفعهم إلى عليين, ثم انتبهت.
RISALAH 15
Aku bermimpi seolah-olah aku berada di dalam sebuah tempat seperti sebuah masjid. Di dalam tempat itu terdapat beberapa orang yang sedang mengasingkan diri mereka dari orang ramai. Aku berkata dalam diriku sendiri, “Jika si Anu itu berada di sini, tentu dia dapat mengatur orang-orang ini dan memberikan pandangan-pandangan yang baik kepada mereka.” Aku teringat kepada seorang saleh tertentu. Orang-orang itu datang mengelilingi aku. Kemudian salah seorang di antara mereka berkata kepadaku, “Apa yang telah terjadi padamu ? Mengapa kamu tidak berbicara ?”. Maka akupun berkata, “Jika tuan mengijinkan, maka aku akan berkata.” Lalu kataku, “Apabila kamu telah mengasingkan diri dari khalayak ramai karena Yang Haq, maka janganlah kamu meminta dengan lidahmu. Apabila kamu telah berhenti meminta dengan lidah, maka janganlah kamu meminta dengan hatimu. Sebab, meminta dengan hati itu sama halnya dengan meminta dengan lidah. Ketahuilah, bahwa dalam setiap hari Allah berada dalam keagungan-Nya yang baru, serta menukar, mengganti, meninggikan dan merendahkan manusia. Tarap setengah manusia ditinggikan-Nya dan tarap setengah lainnya direndahkan-Nya. Kemudian, kepada mereka yang mempunyai tarap atau derajat tinggi, diingatkan bahwa tarap mereka yang tinggi itu bisa Dia rendahkan, dan mereka diberi harapan bahwa Dia akan memelihara mereka dan menetapkan kedudukan mereka itu. Kepada mereka yang bertarap rendah, juga diingatkan bahwa mereka akan dibiarkan berada dalam kehinaan. Mereka tidak diberi harapan untuk naik ke tarap yang tinggi.” Setelah itu, akupun terjaga dari mimpiku.
المقالة السادسة عشرة
فـي الـتـوكـل و مـقـامـاتـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : ما حجبت عن فضل الله ونعمه إلا لاتكالك على الخلق والأسباب, والصنائع والاكتساب, فالخلق حجابك عن الأكل بالسنة وهو المكسب, فما دمت قائماً مع الخلق راجياً لعطاياهم وفضلهم سائلاً لهم متردداً إلى أبوابهم فأنت مشرك بالله خلقه, فيعاقبك بحرمان الأكل بالسنة الذي هو الكسب من حلال الدنيا, ثم إذا تبت عن القيام مع الخلق وشركك بربّك عزَّ وجلَّ إياهم ورجعت إلى الكسب فتأكل بالكسب وتتوكل على الكسب وتطمئن إليه وتنسى فضل الرب عزَّ وجلَّ, فأنت مشرك أيضاً، إلا أنه شرك خفي أخفى من الأول, فيعاقبك الله عزَّ وجلَّ ويحجبك عن فضله والبداءة به, فإذا تبت عن ذلك وأزلت الشرك عن الوسط, ورفعت اتكالك عن الكسب والحول والقوة, ورأيت الله عزَّ وجلَّ هو الرزاق, وهو المسبب والمسهل والمقوي على الكسب, والموفق لكل خير والرزق بيده, تارة يواصلك به بطريق الخلق على وجه المسألة لهم في حالة الابتلاء أو الرياضة أو عند سؤالك له عزَّ وجلَّ, وأخرى بطريق الكسب معاوضة وأخرى من فضله مبادأة من غير أن ترى الواسطة والسبب, فرجعت إليه واستطرحت بين يديه, ورفع الحجاب بينك وبين فضله, وباداك وغذاك بفضله, عند كل حاجة على قدر ما يوافق حالك, كفعل الطبيب الشفيق الرقيق الحبيب للمريض حماية منه عزَّ وجلَّ, وتنزيهاً لك عن الميل إلى من سواه, يرضيك بفضله, فإذاً ينقطع عن قلبك كل إرادة وكل شهوة ولذة ومطلوب ومحبوب, فلا يبقى في قلبك سوى إرادته عزَّ وجلَّ, فإذا أراد أن يسوق إليك قسمك الذي لابدّ من تناوله وليس هو رزقاً لأحد من خلقه سواك, أوجد عندك شهوة ذلك القسم وساقه إليك, فيواصلك به عند الحاجة, ثم يوفقك ويعرفك أنه منه وهو سائقه إليك ورازقه لك, فتشكره حينئذٍ وتعرف وتعلم, فيزيدك خروجاً من الخلق وبعداً من الأنام, وأخليت الباطن عما سواه عزَّ وجلَّ, ثم إذا قوي علمك ويقينك, وشرح صدرك ونور قلبك, وزاد قربك من مولاك ومكانتك لديه عنده، وأهليتك لحفظ الأسرار علمت متى يأتيك قسمك كرامة لك وإجلالاً لحرمتك فضلاً منه ومنة وهداية, قال الله تعالى : }وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ{.السجدة24. وقال الله تعالى : }وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{.العنكبوت69. وقال تعالى : }وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ{.البقرة282. ثم يرد عليك التكوين فتكون بالإذن الصريح الذي هو لا غبار عليه والدلالات اللائحة كالشمس المنيرة, وبكلامه اللذيذ الذي هو ألذ من كل لذيذ, وإلهام صدق من غير تلبس مصفى من هواجس النفس ووساوس الشيطان الرجيم.
قال الله تعال في بعض كتبه : (يا ابن آدم أنا الله الذي لا إله إلا أنا أقول للشيء كن فيكون, أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون), وقد فعل ذلك بكثير من أنبيائه وأوليائه وخواصه من بني آدم.
فـي الـتـوكـل و مـقـامـاتـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : ما حجبت عن فضل الله ونعمه إلا لاتكالك على الخلق والأسباب, والصنائع والاكتساب, فالخلق حجابك عن الأكل بالسنة وهو المكسب, فما دمت قائماً مع الخلق راجياً لعطاياهم وفضلهم سائلاً لهم متردداً إلى أبوابهم فأنت مشرك بالله خلقه, فيعاقبك بحرمان الأكل بالسنة الذي هو الكسب من حلال الدنيا, ثم إذا تبت عن القيام مع الخلق وشركك بربّك عزَّ وجلَّ إياهم ورجعت إلى الكسب فتأكل بالكسب وتتوكل على الكسب وتطمئن إليه وتنسى فضل الرب عزَّ وجلَّ, فأنت مشرك أيضاً، إلا أنه شرك خفي أخفى من الأول, فيعاقبك الله عزَّ وجلَّ ويحجبك عن فضله والبداءة به, فإذا تبت عن ذلك وأزلت الشرك عن الوسط, ورفعت اتكالك عن الكسب والحول والقوة, ورأيت الله عزَّ وجلَّ هو الرزاق, وهو المسبب والمسهل والمقوي على الكسب, والموفق لكل خير والرزق بيده, تارة يواصلك به بطريق الخلق على وجه المسألة لهم في حالة الابتلاء أو الرياضة أو عند سؤالك له عزَّ وجلَّ, وأخرى بطريق الكسب معاوضة وأخرى من فضله مبادأة من غير أن ترى الواسطة والسبب, فرجعت إليه واستطرحت بين يديه, ورفع الحجاب بينك وبين فضله, وباداك وغذاك بفضله, عند كل حاجة على قدر ما يوافق حالك, كفعل الطبيب الشفيق الرقيق الحبيب للمريض حماية منه عزَّ وجلَّ, وتنزيهاً لك عن الميل إلى من سواه, يرضيك بفضله, فإذاً ينقطع عن قلبك كل إرادة وكل شهوة ولذة ومطلوب ومحبوب, فلا يبقى في قلبك سوى إرادته عزَّ وجلَّ, فإذا أراد أن يسوق إليك قسمك الذي لابدّ من تناوله وليس هو رزقاً لأحد من خلقه سواك, أوجد عندك شهوة ذلك القسم وساقه إليك, فيواصلك به عند الحاجة, ثم يوفقك ويعرفك أنه منه وهو سائقه إليك ورازقه لك, فتشكره حينئذٍ وتعرف وتعلم, فيزيدك خروجاً من الخلق وبعداً من الأنام, وأخليت الباطن عما سواه عزَّ وجلَّ, ثم إذا قوي علمك ويقينك, وشرح صدرك ونور قلبك, وزاد قربك من مولاك ومكانتك لديه عنده، وأهليتك لحفظ الأسرار علمت متى يأتيك قسمك كرامة لك وإجلالاً لحرمتك فضلاً منه ومنة وهداية, قال الله تعالى : }وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ{.السجدة24. وقال الله تعالى : }وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{.العنكبوت69. وقال تعالى : }وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ{.البقرة282. ثم يرد عليك التكوين فتكون بالإذن الصريح الذي هو لا غبار عليه والدلالات اللائحة كالشمس المنيرة, وبكلامه اللذيذ الذي هو ألذ من كل لذيذ, وإلهام صدق من غير تلبس مصفى من هواجس النفس ووساوس الشيطان الرجيم.
قال الله تعال في بعض كتبه : (يا ابن آدم أنا الله الذي لا إله إلا أنا أقول للشيء كن فيكون, أطعني أجعلك تقول للشيء كن فيكون), وقد فعل ذلك بكثير من أنبيائه وأوليائه وخواصه من بني آدم.
RISALAH 16
Tidak ada yang dapat menghalangi kamu untuk mendapatkan keridhaan dan pertolongan langsung dari Allah, selain dari pada kebergantungan kamu kepada manusia dan tatacara penghidupan dan pendapatan kamu. Manusia menjadi penghalang bagi kamu untuk mencapai kehidupan yang diamalkan oleh Nabi, yaitu yang berkenaan dengan pendapatan. Selagi kamu masih mengharapkan hadiah dan keridhaan manusia serta meminta-minta kepada mereka, maka berarti kamu telah menyekutukan Allah dengan yang lain. Dengan demikian, kamu tidak akan dapat mencapai kehidupan yang telah diamalkan oleh Nabi, yaitu pendapatan secara halal dari dunia ini.
Apabila kamu menjauhkan kehidupan kamu dengan manusia, dengan menyekutukan mereka dengan Allah, dengan bergantung kepada pendapatan kamu, dengan berpuas hati dengannya, dan dengan lupa kepada karunia Allah, maka berarti kamu telah bersikap seperti orang musyrik. Syirik di sini lebih halus daripada syirik yang terdahulu. Karenanya, Allah akan menghukum kamu dan menjauhkan kamu dari keridhaan-Nya.
Apabila kamu telah keluar dari keadaan semacam ini dan membuang syirik jauh-jauh; melepaskan kebergantungan hati kamu kepada pendapatan kamu dan kepada daya dan upaya kamu; kamu melihat bahwa Allah-lah yang sebenarnya memberi kehidupan itu, menjadikan sebab dan akibat, memberi kekuatan untuk mencari pendapatan dan memberi kekuatan kepada segala yang baik; dan kamu mengetahui bahwa kehidupan itu berada di tangan-Nya, yang kadang-kadang dibawa-Nya kepada kamu melalui manusia dengan cara kamu meminta kepada mereka pada masa ujian dan perjuangan, atau melalui permohonanmu kepada-Nya, atau kadang-kadang melalui pemberian manusia, dan atau melalui karunia-Nya yang sedemikian rupa, sehingga kamu tidak melihat sebab dan cara datangnya; maka kamu menuju kepada Dia dan kembali ke hadirat-Nya Yang Maha Agung dan Maha Perkasa. Yang demikian itu jika Dia menyingkapkan tirai yang melindungi kamu dari keridhaan-Nya dan membuka pintu rizki dengan kehendak-Nya di dalam keadaan perlu, bersesuaian dengan keperluan kamu ketika itu, misalnya dokter yang menjadi sahabat bagi pasien. Inilah perlindungan dari Dia Yang Maha Mulia dan Maha Agung, untuk membersihkan kamu dari kecenderungan kepada yang lain selain Dia. Dan dengan itu, maka Dia meridhai kamu.
Oleh karena itu, apabila Dia telah mengosongkan hati kamu dari setiap tujuan, nafsu dan kehendak, maka Dia akan memenuhi hati kamu dengan tujuan dan kehendak-Nya semata-mata. Apabila Dia hendak memberikan bagianmu kepadamu dan bukan bagian orang lain, maka kamu pasti bisa mendapatkan bagian kamu itu dan Dia akan mengarahkanmu untuk mendapatkan bagian kamu itu, lalu bagian kamu itu akan sampai kepadamu pada saat-saat kamu memerlukannya. Kemudian, Dia akan memberi kekuatan kepada kamu untuk bersyukur kepada-Nya. Hal ini akan menambah keinginan kamu untuk menjauhkan diri dari orang banyak dan untuk mengosongkan hati kamu dari apa saja selain Allah.
Apabila ilmu da kepercayaanmu telah bertambah kuat dan teguh, hati kamu telah lapang dan bercahaya, kamu bertambah dekat kepada Allah dan kamu telah pantas untuk memelihara rahasia-rahasia-Nya, maka kamu akan diberi ilmu untuk mengetahui terlebih dahulu waktu bagian kamu itu akan sampai kepadamu. Dan ini adalah tanda bahwa kamu telah diberi kemuliaan dan keridhaan-Nya. Inilah karunia-Nya, kasih sayang-Nya, pengarahan dan bimbingan-Nya. Firman Allah, “Dan Kami jadikan di antara mereka itu pemimpin-pemimpin yang memberi petunjuk dengan perintah Kami ketika mereka sabar. Dan adalah mereka meyakini ayat-ayat Kami.” (QS 32:24) Dan firman-Nya pula, “Dan orang-orang yang berjihad untuk (mencari keridhaan) Kami, benar-benar akan Kami tunjukkan kepada mereka jalan-jalan Kami. Dan sesungguhnya Allah benar-benar beserta orang-orang yang berbuat baik.” (QS 29:69)
Allah juga berfirman, “Dan takutlah kamu kepada Allah, dan Dia akan mengajar kamu. Kemudian akan diberi-Nya kamu kekuatan untuk mengawal alam dengan kebenaran yang terang, yang tidak ada kegelapan di dalamnya, dengan tanda-tanda yang nyata dan terang seperti terangnya matahari, dengan perkataan yang manis-manis yang lebih manis dari segala yang manis dan dengan wahyu yang sebenarnya, tanpa kegelapan apapun, dan bebas dari nafsu-nafsu kebinatangan dan dari hasutan setan yang dilaknat.”
Allah berfirman dalam kitabnya, “Wahai anak Adam, Aku-lah Tuhan. Tidak ada yang patut disembah selain Aku. Apabila Aku berkata kepada seuatu, “Jadilah !”, maka jadilah ia. Patuhlah kepada-ku, sehingga Aku jadikan kamu bila berkata kepada sesuatu “Jadilah !”, maka jadilah ia.” Yang semacam itu telah Dia lakukan kepada kebanyakan para Nabi dan para Wali serta orang-orang khusus yang diridhai-Nya dari anak Adam.
المقالة السابعة عشرة
فـي كـيـفـيـة الـوصـول إلـى الله بـواســطـة الـمـرشــد
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا وصلت إلى الله قربت بتقريبه وتوفيقه، ومعنى الوصول إلى الله عزَّ وجلَّ خروجك عن الخلق والهوى والإرادة والمنى, والثبوت مع فعله ومن غير أن يكون منك حركة فيك ولا في خلقه بك، بل بحكمه وأمره وفعله, فهي حالة الفناء يعبر عنها بالوصول، فالوصول إلى الله عزَّ وجلَّ ليس كالوصول إلى أحد من خلقه المعقول المعهود }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{.الشورى11. جلَّ الخالق أن يشبه بمخلوقاته أو يقاس على مصنوعاته, فالواصل إليه عزَّ وجلَّ معروف عند أهل الوصول بتعريفه عزَّ وجلَّ لهم كل واحد على حدة لا يشاركه فيه غيره, وله عزَّ وجلَّ مع كل واحد من رسله وأنبيائه وأوليائه سر من حيث هو لا يطلع على ذلك أحد غيره, حتى أنه قد يكون للمريد سر لا يطلع عليه شيخه, وللشيخ سر لا يطلع عليه مريده الذي قد دنا سيره إلى عتبة باب حالة شيخه, فإذا بلغ المريد حالة شيخه أفرد عن الشيخ وقطع عنه، فيتولاه الحق عزَّ وجلَّ فيفطمه عن الخلق جملة, فيكون الشيخ كالضئر والداية, لا رضاع بعد الحولين, ولا خلق بعد زوال الهوى والإرادة. الشيخ يحتاج إليه ما دام ثم هوى وإرادة لكسرهما, وأما بعد زوالهما فلا, لأنه لا كدورة ولا نقصان, فإذا وصلت إلى الحق عزَّ وجلَّ على ما بينا فكن آمناً أبداً من سواه عزَّ وجلَّ فلا ترى لغيره وجوداً البتة, لا في الضر ولا في النفع, ولا في العطاء ولا في المنع, ولا في الخوف ولا في الرجاء, هو عزَّ وجلَّ }أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ{.المدثر56. فكن أبداً ناظراً إلى فعله مترقباً لأمره. مشتغلاً بطاعته, مبايناً عن جميع خلقه دنيا وأخرى.
لا تعلق قلبك بشيء منهم واجعل الخليقة أجمع كرجل كَتَّفَهُ سلطان عظيم ملكه شديد أمره, مهولة صولته وسطوته, ثم جعل الغل في رقبته ورجليه, ثم صلبه على شجرة الأرزة، على شاطىء نهر عظيم موجه, فسيح عرضه, عميق غوره, شديد جريه, ثم جلس السلطان على كرسيه, عظيم قدره, عال سماؤه, بعيد مرامه ووصوله, وترك إلى جنبه أحمالاً من السهام والرماح والنبل وأنواع السلاح والقسى ومما لا يبلغ قدرها غيره, فجعل يرمي إلى المصلوب بما شاء من ذلك السلاح, فهل يحسن لمن يرى ذلك أن يترك النظر إلى السلطان والخوف منه والرجاء له وينظر إلى المصلوب ويخاف منه ويرجوه, أليس من فعل ذلك يسمى في قضية العقل عديم العقل والحس مجنونا. بهيمة غير إنسان؟؟ نعوذ بالله من العمى بعد البصيرة, ومن القطيعة بعد الوصول, ومن الصدود بعد الدنو والقرب, ومن الضلالة بعد الهداية, ومن الكفر بعد الإيمان, فالدنيا كالنهر العظيم الجاري الذي ذكرناه كل يوم في زيادة ماء وهي شهوات بني آدم ولذاتهم فيها, والدواهي التي تصيبهم منها, وأما السهام وأنواع السلاح فالبلايا التي يجري بها القدر إليهم, فالغالب على بني آدم في الدنيا البلايا والآلام والمحن, وما يجدون من النعم واللذات فيها فمشوبة بالآفات إذا اعتبرها كل عاقل لا حياة له ولا عيش ولا راحة إلا في الآخرة إن كان مؤمناً, لأن ذلك خصوصاً في حق المؤمن. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا عيش إلا عيش الآخرة) وقال عليه الصلاة والسلام : (لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه) ذلك في حق المؤمنين . وقال صلى الله عليه وسلم : (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) . وقال عليه الصلاة والسلام : (التقي ملجم) فمع هذه الأخبار والعيان كيف يدعي طيب العيش في الدنيا. فالراحة كل الراحة في الانقطاع إلى الله عزَّ وجلَّ وموافقته, والاستطراح بين يديه, فيكون العبد بذلك خارجاً عن الدنيا، فحينئذ يكون الدلال رأفة ورحمة ولطفاً وفضلاً, والله أعلم.
فـي كـيـفـيـة الـوصـول إلـى الله بـواســطـة الـمـرشــد
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا وصلت إلى الله قربت بتقريبه وتوفيقه، ومعنى الوصول إلى الله عزَّ وجلَّ خروجك عن الخلق والهوى والإرادة والمنى, والثبوت مع فعله ومن غير أن يكون منك حركة فيك ولا في خلقه بك، بل بحكمه وأمره وفعله, فهي حالة الفناء يعبر عنها بالوصول، فالوصول إلى الله عزَّ وجلَّ ليس كالوصول إلى أحد من خلقه المعقول المعهود }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{.الشورى11. جلَّ الخالق أن يشبه بمخلوقاته أو يقاس على مصنوعاته, فالواصل إليه عزَّ وجلَّ معروف عند أهل الوصول بتعريفه عزَّ وجلَّ لهم كل واحد على حدة لا يشاركه فيه غيره, وله عزَّ وجلَّ مع كل واحد من رسله وأنبيائه وأوليائه سر من حيث هو لا يطلع على ذلك أحد غيره, حتى أنه قد يكون للمريد سر لا يطلع عليه شيخه, وللشيخ سر لا يطلع عليه مريده الذي قد دنا سيره إلى عتبة باب حالة شيخه, فإذا بلغ المريد حالة شيخه أفرد عن الشيخ وقطع عنه، فيتولاه الحق عزَّ وجلَّ فيفطمه عن الخلق جملة, فيكون الشيخ كالضئر والداية, لا رضاع بعد الحولين, ولا خلق بعد زوال الهوى والإرادة. الشيخ يحتاج إليه ما دام ثم هوى وإرادة لكسرهما, وأما بعد زوالهما فلا, لأنه لا كدورة ولا نقصان, فإذا وصلت إلى الحق عزَّ وجلَّ على ما بينا فكن آمناً أبداً من سواه عزَّ وجلَّ فلا ترى لغيره وجوداً البتة, لا في الضر ولا في النفع, ولا في العطاء ولا في المنع, ولا في الخوف ولا في الرجاء, هو عزَّ وجلَّ }أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ{.المدثر56. فكن أبداً ناظراً إلى فعله مترقباً لأمره. مشتغلاً بطاعته, مبايناً عن جميع خلقه دنيا وأخرى.
لا تعلق قلبك بشيء منهم واجعل الخليقة أجمع كرجل كَتَّفَهُ سلطان عظيم ملكه شديد أمره, مهولة صولته وسطوته, ثم جعل الغل في رقبته ورجليه, ثم صلبه على شجرة الأرزة، على شاطىء نهر عظيم موجه, فسيح عرضه, عميق غوره, شديد جريه, ثم جلس السلطان على كرسيه, عظيم قدره, عال سماؤه, بعيد مرامه ووصوله, وترك إلى جنبه أحمالاً من السهام والرماح والنبل وأنواع السلاح والقسى ومما لا يبلغ قدرها غيره, فجعل يرمي إلى المصلوب بما شاء من ذلك السلاح, فهل يحسن لمن يرى ذلك أن يترك النظر إلى السلطان والخوف منه والرجاء له وينظر إلى المصلوب ويخاف منه ويرجوه, أليس من فعل ذلك يسمى في قضية العقل عديم العقل والحس مجنونا. بهيمة غير إنسان؟؟ نعوذ بالله من العمى بعد البصيرة, ومن القطيعة بعد الوصول, ومن الصدود بعد الدنو والقرب, ومن الضلالة بعد الهداية, ومن الكفر بعد الإيمان, فالدنيا كالنهر العظيم الجاري الذي ذكرناه كل يوم في زيادة ماء وهي شهوات بني آدم ولذاتهم فيها, والدواهي التي تصيبهم منها, وأما السهام وأنواع السلاح فالبلايا التي يجري بها القدر إليهم, فالغالب على بني آدم في الدنيا البلايا والآلام والمحن, وما يجدون من النعم واللذات فيها فمشوبة بالآفات إذا اعتبرها كل عاقل لا حياة له ولا عيش ولا راحة إلا في الآخرة إن كان مؤمناً, لأن ذلك خصوصاً في حق المؤمن. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا عيش إلا عيش الآخرة) وقال عليه الصلاة والسلام : (لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه) ذلك في حق المؤمنين . وقال صلى الله عليه وسلم : (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) . وقال عليه الصلاة والسلام : (التقي ملجم) فمع هذه الأخبار والعيان كيف يدعي طيب العيش في الدنيا. فالراحة كل الراحة في الانقطاع إلى الله عزَّ وجلَّ وموافقته, والاستطراح بين يديه, فيكون العبد بذلك خارجاً عن الدنيا، فحينئذ يكون الدلال رأفة ورحمة ولطفاً وفضلاً, والله أعلم.
RISALAH 17
Yang dimaksud dengan dekat dan bersatu dengan Tuhan itu ialah, kamu mengosongkan hati kamu dari mahluk, hawa nafsu dan lain-lain selain Allah, sehingga hati kamu hanya dipenuhi oleh Allah dan perbuatan-Nya saja. Kamu tidak bergerak, kecuali dengan kehendak Allah saja. Kamu akan bergerak jika Allah menggerakkan kamu. Keadaan seperti ini dinamakan ‘fana’. Fana inilah yang dimaksud dengan ‘bersatu dengan Tuhan’. Tetapi harus diingat, bahwa bersatu dengan Tuhan itu tidak seperti bersatu dengan mahluk atau dengan yang selain Tuhan.
Tidak ada sesuatupun yang serupa dengan Dia. Sesungguhnya Dia Maha Mendengar lagi Maha Melihat.
Al-Khaliq itu tidak sama dengan apa saja yang kamu duga. Hanya orang yang telah mengalami dan menyadari bersatu dengan Tuhan itu sajalah yang dapat mengerti dan memahami apa yang dimaksud dengan ‘bersatu dengan Tuhan’ itu. Orang yang belum pernah merasakan atau mengalaminya tidak akan dapat mengerti apa yang dimaksud dengannya. Setiap orang yang pernah merasakan pengalaman tersebut mempunyai perasaan dan pengalaman tersendiri. Dan masing-masing mempunyai perasaan dan pengalaman yang tersendiri pula.
Pada setiap Nabi, Rasul dan Wali Allah terdapat rahasia. Masing-masing mempunyai rahasianya tersendiri. Seseorang tidak akan dapat mengetahui rahasia seseorang lainnya. Kadang-kadang seorang murid mempunyai rahasia yang tidak diketahui oleh gurunya. Ada kalanya pula, rahasia yang dimiliki oleh guru itu tidak dapat diketahui oleh muridnya, meskipun murid itu sudah hampir sederajat dengan gurunya. Apabila seorang murid dapat mencapai keadaan kerohanian yang ada pada gurunya, maka murid itu diperintahkan untuk memisahkan dirinya dari gurunya itu. Dengan kata lain, dia sekarang telah setarap dengan gurunya. Murid itupun berpisahlah dari gurunya dan Allah sajalah yang menjadi penjaganya. Kemudian Allah akan memisahkannya dari seluruh mahluk.
Bolehlah diibaratkan bahwa guru itu laksana ibu dan murid itu laksana bayinya yang masih menyusu. Apabila si bayi telah mencapai usia dua tahun, maka berhentilah dia meyusu dari ibunya. Tidak ada lagi kebergantungan kepada mahluk, setelah hawa nafsu amarah dan kehendak-kehendak kemanusiaan hapus. Guru atau syaikh itu hanya diperlukan selagi murid masih mempunyai hawa nafsu angkara murka dan kehendak-kehendak badaniah yang perlu dihancurkan. Setelah semua itu hilang dari hati si murid tadi, maka guru itu tidak lagi diperlukan, karena si murid sekarang sudah tidak lagi memiliki kekurangan atau dia telah sempurna.
Oleh karena itu, apabila kamu telah bersatu dengan Tuhan, maka kamu akan merasa aman dan selamat dari apa saja selain Dia. Kamu akan mengetahui bahwa tidak ada yang wujud melainkan Dia saja. Kamu akan mengetahui bahwa untung, rugi, harapan, takut dan bahkan apa saja adalah dari dan karena Dia juga. Dia-lah yang patut ditakuti dan kepada Dia sajalah meminta perlindungan dan pertolongan. Karenanya, lihatlah selalu perbuatan-Nya, nantikanlah selalu perintah-Nya dan patuhlah selalu kepada-Nya. Putuskanlah hubunganmu dengan apa saja yang bersangkutan dengan dunia ini dan juga dengan akhirat. Janganlah kamu melekatkan hatimu kepada apa saja selain Allah.
Anggaplah seluruh yang dijadikan Allah ini sebagai seorang manusia yang telah ditangkap oleh seorang raja yang agung dan gagah; raja itu telah memotong kaki dan tangan orang tadi dan menyalibnya pada sebatang pohon yang terletak di tepi sebuah sungai yang besar lagi dalam, raja itu bersemayam di atas singgasana yang tinggi dengan dikawal oleh hulu balang yang gagah berani yang dilengkapi persenjataan yang lengkap dan raja itu melempar orang tadi dengan seluruh senjata yang ada padanya. Bagaimana pendapatmu tentang orang yang melihat keadaan ini, lalu memalingkan pandangannya dari raja itu dan takut kepadanya, sebaliknya ia berharap dan meminta kepada orang itu dan bukannya kepada raja yang agung itu ?Jika ada orang yang gentar dan takut kepada orang yang tersalib itu, dan bukannya kepada raja, maka orang ini adalah orang yang bodoh, gila dan tidak sadar.
Oleh karena itu, mintalah perlindungan kepada Allah dari menjadi buta setelah Dia memberikan penglihatan, dari berpisah setelah disatukan-Nya, dari berjauhan setelah didekatkan-Nya, dari tersesat setelah Dia memberikan petunjuk dan dari kekufuran setelah Dia memberikan keimanan.
Dunia ini bagaikan sebuah sungai yang lebar, airnya senantiasa mengalir dan selalu bertambah setiap hari. Begitu juga halnya dengan nafsu kebinatangan, manusia itu selalu merasa tidak puas, semakin tampak dan semakin tak sadarkan diri. Hidup manusia di dunia ini senantiasa penuh dengan ujian dan cobaan. Di samping mendapatkan kebahagiaan, kadangkala manusia juga dikelilingi oleh penderitaan.
Orang yang mempunyai akal pikiran yang sempurna, mau berpikir dan mengetahui hakekat, akan mengetahui bahwa pada hakekatnya tidak ada kehidupan yang sebenarnya melainkan kehidupan akhirat saja. Oleh karena itu, Nabi besar Muhammad SAW bersabda, “Tidak ada kehidupan, kecuali kehidupan di akhirat.” Bagi orang yang beriman, hal ini adalah benar. Nabi Muhammad selanjutnya mengatakan, “Dunia ini adalah penjara bagi orang yang beriman dan surga bagi orang kafir.” Nabi juga pernah menyatakan bahwa, “Orang yang baik itu terkekang.”
Pada hakekatnya, kesentosaan dan kebahagiaan itu terletak dalam hubungan yang langsung dengan Allah Yang Maha Pengasih lagi Maha Penyayang, tawakal yang bulat kepada-Nya dan senantiasa ridha dengan-Nya. Jika kamu telah dapat melakukan hal yang demikian itu, maka bebaslah kamu dari dunia ini dan Allah akan memberimu kesenangan, keselamatan, kesentosaan, kasih sayang dan ridha Illahi.
المقالة الثامنة عشرة
فـي الـنـهـي عـن الـشـكـوى
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :الوصية لا تشكون إلى أحد ما نزل بك من خير كائناً من كان صديقاً أو عدواً ولا تتهمن الرب عزَّ وجلَّ فيما فعل فيك وأنزل بك من البلاء, بل أظهر الخير والشكر, فكذبك باظهارك للشكر من غير نعمة عندك خير من صدقك في إخبارك جلية الحال بالشكوى, من الذي خلا من نعمة الله عزَّ وجلَّ؟؟ قال الله تعالى : }وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا{.النحل18. فكم من نعمة عندك وأنت لا تعرفها؟؟ لا تسكن إلى أحد من الخلق, ولا تستأنس به, ولا تطلع أحداً على ما أنت فيه, بل يكون أنسك بالله عزَّ وجلَّ، وسكونك إليه وشكواك منه وإليه لا ترى ثانياً, فإنه ليس لأحد ضر ونفع, ولا جلب ولا دفع, ولا عزَّ ولا ذل, ولا رفع ولا خفض, ولا فقر ولا غنى, ولا تحريك ولا تسكين, الأشياء كلها خلق الله عزَّ وجلَّ وبيد الله عزَّ وجلَّ، بأمره وإذنه جريناها, وكل يجري لأجل مسمى, وكل شيء عنده بمقدار, لا مقدم لما أخر, ولا مؤخر لما قدم, قال الله عزَّ وجلَّ : }وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{.يونس107. فإن شكوت منه عزَّ وجلَّ وأنت معافى وعندك نعمة طالباً الزيادة وتعامياً عن ماله عندك من النعمة والعافية استهزاءً بها, غضب عليك وأزالهما عنك, وحقق شكواك, وضاعف بلواك، وشدد عقوبتك ومقتك وقلاك, وأسقطك من عينه : احذر الشكوى جداً ولو قطعت وقرض لحمك بالمقاريض.
إيَّاك إيَّاك ثم إيَّاك, الله الله ثم الله, النجاة النجاة, الحذر الحذر, فإن أكثر ما ينزل بابن آدم من أنواع البلاء بشكواه من ربِّه عزَّ وجلَّ. كيف يشتكى منه عزَّ وجلَّ وهو أرحم الراحمين, وخير الحاكمين, حكيم خبير, رؤوف رحيم, لطيف بعباده, وليس بظلام للعبيد, كطبيب حكيم حبيب شفيق لطيف قريب هل تتهم الوالدة الرحيمة, قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الله أرحم بعبده من الوالدة بولدها). أحسن الأدب يا مسكين, تصبّر عند البلاء إن ضعفت على الصبر, ثم اصبر إن ضعفت عن الرضا والموافقة, ثم أرض ووافق إن وجدت, ثن أفن إذا فقدت, أيها الكبريت الأحمر أين أنت أين توجد وترى؟؟ أما تسمع إلى قوله عزَّ وجلَّ : }كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{.البقرة216. طوى عنك علم حقيقة الأشياء وحجبك عنه, فلا تسيء الأدب فتكره بك أو تحب بك, بل اتبع الشرع في جميع ما ينزل بك إن كنت في حالة التقوى التي هي القدم الأولى, واتبع الأمر في حالة الولاية وخمود وجود الهوى ولا تجاوزه وهي القدم الثانية, وأرض بالفعل ووافق, وافن في حالة البدلية والغوثية والقطبية والصديقية, وهي المنتهى, تنح عن طريق القدر, خل عن سبيله, رد نفسك وهواك, كف لسانك عن الشكوى, فإذا فعلت ذلك, إن كان خيراً زادك المولى طيبة وسروراً ولذة, وإن كان شراً حفظك في طاعته فيه, وأزال عنك الملامة, وأفقدك فيه حتى يتجاوز عنك, ويرحل عند انقضاء أجله, كما ينقضي الليل فيسفر عن النهار, والبرد في الشتاء فيسفر عن الصيف, ذلك أنموذج عندك, فاعتبر بهم, ثم ذنوب وآثام وإجرام وتلويثات بأنواع المعاصي والخطيئات ولا يصلح لمجالسة الكريم إلا الطاهر عن أنجاس الذنوب والزلات, ولا يقبل على سدته إلا طيباً من درن الدعاوى والوهوسات، كما لا يصلح لمجالسة الملوك إلا الطاهر من الأنجاس وأنواع النتن والأوساخ، فالبلايا مكفرات مطهرات قال النبي صلى الله عليه وسلم : (حمى يوم كفارة سنة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فـي الـنـهـي عـن الـشـكـوى
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :الوصية لا تشكون إلى أحد ما نزل بك من خير كائناً من كان صديقاً أو عدواً ولا تتهمن الرب عزَّ وجلَّ فيما فعل فيك وأنزل بك من البلاء, بل أظهر الخير والشكر, فكذبك باظهارك للشكر من غير نعمة عندك خير من صدقك في إخبارك جلية الحال بالشكوى, من الذي خلا من نعمة الله عزَّ وجلَّ؟؟ قال الله تعالى : }وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا{.النحل18. فكم من نعمة عندك وأنت لا تعرفها؟؟ لا تسكن إلى أحد من الخلق, ولا تستأنس به, ولا تطلع أحداً على ما أنت فيه, بل يكون أنسك بالله عزَّ وجلَّ، وسكونك إليه وشكواك منه وإليه لا ترى ثانياً, فإنه ليس لأحد ضر ونفع, ولا جلب ولا دفع, ولا عزَّ ولا ذل, ولا رفع ولا خفض, ولا فقر ولا غنى, ولا تحريك ولا تسكين, الأشياء كلها خلق الله عزَّ وجلَّ وبيد الله عزَّ وجلَّ، بأمره وإذنه جريناها, وكل يجري لأجل مسمى, وكل شيء عنده بمقدار, لا مقدم لما أخر, ولا مؤخر لما قدم, قال الله عزَّ وجلَّ : }وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{.يونس107. فإن شكوت منه عزَّ وجلَّ وأنت معافى وعندك نعمة طالباً الزيادة وتعامياً عن ماله عندك من النعمة والعافية استهزاءً بها, غضب عليك وأزالهما عنك, وحقق شكواك, وضاعف بلواك، وشدد عقوبتك ومقتك وقلاك, وأسقطك من عينه : احذر الشكوى جداً ولو قطعت وقرض لحمك بالمقاريض.
إيَّاك إيَّاك ثم إيَّاك, الله الله ثم الله, النجاة النجاة, الحذر الحذر, فإن أكثر ما ينزل بابن آدم من أنواع البلاء بشكواه من ربِّه عزَّ وجلَّ. كيف يشتكى منه عزَّ وجلَّ وهو أرحم الراحمين, وخير الحاكمين, حكيم خبير, رؤوف رحيم, لطيف بعباده, وليس بظلام للعبيد, كطبيب حكيم حبيب شفيق لطيف قريب هل تتهم الوالدة الرحيمة, قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الله أرحم بعبده من الوالدة بولدها). أحسن الأدب يا مسكين, تصبّر عند البلاء إن ضعفت على الصبر, ثم اصبر إن ضعفت عن الرضا والموافقة, ثم أرض ووافق إن وجدت, ثن أفن إذا فقدت, أيها الكبريت الأحمر أين أنت أين توجد وترى؟؟ أما تسمع إلى قوله عزَّ وجلَّ : }كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{.البقرة216. طوى عنك علم حقيقة الأشياء وحجبك عنه, فلا تسيء الأدب فتكره بك أو تحب بك, بل اتبع الشرع في جميع ما ينزل بك إن كنت في حالة التقوى التي هي القدم الأولى, واتبع الأمر في حالة الولاية وخمود وجود الهوى ولا تجاوزه وهي القدم الثانية, وأرض بالفعل ووافق, وافن في حالة البدلية والغوثية والقطبية والصديقية, وهي المنتهى, تنح عن طريق القدر, خل عن سبيله, رد نفسك وهواك, كف لسانك عن الشكوى, فإذا فعلت ذلك, إن كان خيراً زادك المولى طيبة وسروراً ولذة, وإن كان شراً حفظك في طاعته فيه, وأزال عنك الملامة, وأفقدك فيه حتى يتجاوز عنك, ويرحل عند انقضاء أجله, كما ينقضي الليل فيسفر عن النهار, والبرد في الشتاء فيسفر عن الصيف, ذلك أنموذج عندك, فاعتبر بهم, ثم ذنوب وآثام وإجرام وتلويثات بأنواع المعاصي والخطيئات ولا يصلح لمجالسة الكريم إلا الطاهر عن أنجاس الذنوب والزلات, ولا يقبل على سدته إلا طيباً من درن الدعاوى والوهوسات، كما لا يصلح لمجالسة الملوك إلا الطاهر من الأنجاس وأنواع النتن والأوساخ، فالبلايا مكفرات مطهرات قال النبي صلى الله عليه وسلم : (حمى يوم كفارة سنة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
RISALAH 18
Kunasehatkan kepadamu supaya kamu tidak muram atau mengeluhkan tentang kesusahan yang menimpa kamu dan mengadukannya kepada sahabatmu atau musuhmu. Dan jangan pula kamu menyalahkan Tuhanmu yang menjadikan kesusahan atau ujian itu. Adalah lebih baik kamu menerangkan kebaikan yang diberikan Allah kepadamu dan kesyukuranmu terhadap kebaikan itu. Kamu berbuat bohong dengan menerangkan kesyukuranmu atas karunia apa saja adalah lebih baik daripada kamu menyatakan dan menghebohkan dengan benar kesusahan yang kamu alami. Siapakah orangnya yang tidak pernah mendapatkan karunia Allah ? Allah SWT berfirman, “Dan Dia telah memberikan kepadamu (keperluanmu) dari segala apa yang kamu mohonkan kepada-Nya. Dan jika kamu menghitung ni’mat Allah, tidaklah dapat kamu menghinggakannya. Sesungguhnya manusia itu, sangat zhalim dan sangat mengingkari (ni’mat Allah)” (QS 14:34)
Berapa banyakkah karunia yang telah diberikan Allah kepadamu, sehingga kamu masih tidak sadar juga ? Janganlah kamu merasa senang kepada mahluk, janganlah kamu cinta kepada mahluk dan janganlah kamu menceritakan hal ihwal kamu kepada siapapun. Hendaklah cintamu itu kamu tujukan hanya kepada Allah semata, hendaklah kamu hanya merasa senang kepada-Nya dan hendaklah kamu mengadukan kesusahanmu hanya kepada-Nya pula.
Janganlah kamu melihat yang lain selain Allah, karena yang lain selain Allah iti tidak dapat memberikan mudharat atau manfaat, untung atau rugi, kebaikan atau kejahatan, menghina atau memuliakan, meninggikan atau merendahkan, memiskinkan, menggerakkan dan mendiamkan. Segala apa saja selain Allah, itu adalah ciptaan Allah dan berada di dalam kekuasaan-Nya serta pergerakan merekapun dengan ijin dan kehendak-Nya pula. Mereka akan tetap ada, selagi Allah masih menghendaki mereka untuk ada. Segala sesuatu itu ada di dalam masa yang telah ditentukan oleh Allah. Apa yang telah didahulukan tidak dapat dikemudiankan, dan apa yang telah dikemudiankan tidak dapat di didahulukan. Jika Allah hendak menimpakan bahaya kepada kamu, maka tidak ada yang dapat mengelakkan bahaya itu selain Dia juga. Jika Dia hendak memberikan kebaikan kepada kamu, maka tidak ada yang dapat mengelakkan kebaikan itu datang kepadamu, selain Dia jua.
Oleh karena itu, jika kamu muram dan mengeluh karena hatimu tidak puas ketika kamu mendapatkan kesenangan dan kemewahan, hanya lantaran kamu menginginkan untuk dilebihi dan ditambah nikmat kemewahan dan kesenangan itu, dan kamu menutup mata dari kesenangan dan kemewahan yang telah ada pada kamu dengan menuduh bahwa Allah SWT itu tidak berbuat baik kepadamu, maka Dia akan murka kepadamu, akan menarik kembali kesenangan dan kemewahan dari kamu, akan menyusahkanmu lebih berat lagi dan kamu akan dijauhkan daripada-Nya.
Maka, janganlah kamu mengeluh dan merintihm walaupun badanmu dipotong-potong dengan gunting. Peliharalah diri kamu. Takutlah kepada Allah dan berhati-hatilah.
Sesungguhnya kebanyakan bencana yang menimpa anak Adam itu adalah akibat keluhan dan ketidak ridhaan terhadap Allah. Patutkah seorang hamba Allah untuk mengeluh, muram dan tidak berpuas hati, padahal Allah itu Maha Pengasih, Maha Penyayang, Maha Adil, Maha Tahu dan Maha Bijaksana ?
Nabi Muhammad pernah bersabda, “Kasih Allah kepada hamba-Nya adalah melebihi kasih ibu kepada anaknya.”
Wahai manusia, tunjukkanlah sopan santunmu yang baik. Bersabarlah di dalam menghadapi kesusahan, walaupun kamu merasa lesu letih untuk bersabar itu. Bersabarlah, di samping kamu bertawakal dan berserah diri kepada Allah. Ridhalah dengan Dia.
Jika kamu masih mendapatkan dirimu masih ada, maka hapuskanlah ke-ada-an kamu itu. Jika kamu sudah tidak ada, maka berada di manakah kamu ? Pernahkah kamu mendengar firman Tuhan, “Diwajibkan atas kamu berperang, padahal berperang itu adalah sesuatu yang kamu benci. Boleh jadi kamu membenci sesuatu, padahal ia amat baik bagimu, dan boleh jadi (pula) kamu menyukai sesuatu, padahal ia amat buruk bagimu; Allah mengetahui, sedang kamu tidak mengetahui.” (QS 2:216)
Pengetahuan tentang hakekat sesuatu telah jauh dari kamu dan kamu telah tertutup dari hakekat itu. Oleh karena itu, janganlah kamu menunjukkan ketidaksopananmu jika kamu menyukai atau tidak menyukai sesuatu. Jika kamu berada dalam peringkat pertama, yaitu peringkat orang-orang yang saleh, maka patuhlah kepada syari’at dalam semua perkara yang terjadi kepada kamu. Jika kamu berada pada peringkat kedua, yaitu peringkat wilayah (kewalian), maka ikutilah segala perintah dan janganlah kamu melampaui batas. Pada peringkat terakhir, hendaklah kamu ridha dengan ketentuan Allah, serasikanlah dirimu dengan-Nya, lenyaplah dan masuklah kamu ke dalam kedudukan dan posisi Abdal, Ghauts dan Shiddiq. Janganlah kamu mencoba menentang takdir, hadapkanlah selalu diri dan kehendak kamu kepada Allah dan janganlah kamu mengeluh dan tidak berpuas hati.
Apabila kamu telah berbuat demikian dan takdirmu adalah baik, maka Allah akan menambah lagi kebaikan untuk kamu, kehidupan yang sentosa dan kebahagiaan. Jika takdir untuk kamu itu tidak baik, maka Allah akan melindungi kamu dari perkara-perkara yang tidak baik itu melalui kepatuhan kamu kepada-Nya, dan Dia akan menghindarkan kamu dari kesalahan hingga berakhir masanya. Inilah nasehat untukmu.
Ketahuilah, bahwa di dalam diri manusia itu terdapat bermacam-macam kesalahan, dosa dan noda yang semua itu akan menjauhkan manusia dari Allah, kecuali jika manusia itu dibersihkan dari segala dosa dan noda itu. Tidak ada seorangpun yang dapat dekat dengan Allah, kecuali jika orang itu telah bersih dari kotoran takabur dan dosa, sebagaimana halnya orang itu tidak dapat duduk dekat raja, jika orang itu berbau busuk dan berbadan kotor. Oleh karena itu, bencana itu adaah pembersih dan penukar untuk mendapatkan yang baik. Nabi pernah bersabda, “Demam sehari itu akan menyapu bersih dosa setahun.”
المقالة التاسعة عشرة
فـي الأمـر بـوفـاء الـعـهـد و الـنـهـي عـن خـلـفـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا كنت ضعيف الإيمان واليقين ووعدت بوعد وفِّ بوعدك, ولا تخلف كيلا يزول إيمانك ويذهب يقينك.
وإذا قوي ذلك في قلبك وتمكنت خوطبت بقوله : }إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ{.يوسف54. وتكرر هذا الخطاب لك حالاً بعد حال فكنت من الخواص بل من خواص الخواص ولم يبق لك إرادة ولا مطلب, ولا عمل تعجب به ولا قربة تراها, ولا منزلة تلمحها, فتسمو همتك إليها, فصرت كالإناء المنثلم الذي لا يثبت فيه مائع, فلا يثبت فيك إرادة ولا خلق ولا همة إلى شيء من الأشياء دنيا وأخرى, وطهرت مما سوى الله تعالى, وأعطيت رضاك عن الله عزَّ وجلَّ, ووعدت برضوانه عزَّ وجلَّ عنك, ولذذت ونعمت بأفعال الله عزَّ وجلَّ أجمع, فحينئذ توعد بوعد, فإذا اطمأننت إليه ووجدت فيه إمارة إرادة ما نقلت عن ذلك الوعد إلى ما هو أعلى منه, وصرفت إلى أشرف منه, وعوضت عن الأول بالغنى عنه, وفتحت لك أبواب المعارف والعلوم وأطلعت على غوامض الأمور وحقائق الحكمة والمصالح المدفونة في الانتقال من الأول إلى ما يليه ويزاد حينئذ في مكانتك في حفظ الحال ثم المقال, وفي أمانتك في حفظ الأسرار وشرح الصدور وتنوير القلب وفصاحة اللسان والحكمة البالغة في إلقاء المحبة عليك, فجعلت محبوب الخليقة أجمع الثقلين وما سواهما دنيا وأخرى. إذا صرت محبوب الحق عزَّ وجلَّ, والخلق تابع للحق جلَّ وعلا, ومحبتهم مندرجة في محبته, كما أن بغضهم يندرج في بغضه عزَّ وجلَّ. فإذا بلغت المقام الذي ليس فيه إرادة شيء البتة جعلت لك إرادة شيء من الأشياء, فإذا تحققت إرادتك لذلك الشيء أزيل الشيء وأعدم, وصرفت عنه فلم تعطه في الدنيا, وعوضت عنه الأخرى بما يزيدك قربة وزلفى إلى العلي الأعلى, وما تقر به عيناك في الفردوس الأعلى وجنة المأوى, وإن كنت لم تطلب ذلك وتأمله وترجوه وأنت في دار الدنيا التي هي دار الفناء والتكاليف والعناء, بل رجاؤك وأنت فيها وجه الذي خلق وبرأ ومنع وأعطى, وبسط الأرض ورفع السماء إذ ذاك هو المراد والمطلوب والمنى, وربما عوضت عن ذلك بما هو أدنى منه أو مثله في الدنيا بعد انكسار قلبك وبصرك, حينئذ يصدك عن ذلك المطلوب والمراد, وتحقيق العوض في الأخرى على ما ذكرنا وبينا, والله سبحانه أعلم.
فـي الأمـر بـوفـاء الـعـهـد و الـنـهـي عـن خـلـفـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا كنت ضعيف الإيمان واليقين ووعدت بوعد وفِّ بوعدك, ولا تخلف كيلا يزول إيمانك ويذهب يقينك.
وإذا قوي ذلك في قلبك وتمكنت خوطبت بقوله : }إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ{.يوسف54. وتكرر هذا الخطاب لك حالاً بعد حال فكنت من الخواص بل من خواص الخواص ولم يبق لك إرادة ولا مطلب, ولا عمل تعجب به ولا قربة تراها, ولا منزلة تلمحها, فتسمو همتك إليها, فصرت كالإناء المنثلم الذي لا يثبت فيه مائع, فلا يثبت فيك إرادة ولا خلق ولا همة إلى شيء من الأشياء دنيا وأخرى, وطهرت مما سوى الله تعالى, وأعطيت رضاك عن الله عزَّ وجلَّ, ووعدت برضوانه عزَّ وجلَّ عنك, ولذذت ونعمت بأفعال الله عزَّ وجلَّ أجمع, فحينئذ توعد بوعد, فإذا اطمأننت إليه ووجدت فيه إمارة إرادة ما نقلت عن ذلك الوعد إلى ما هو أعلى منه, وصرفت إلى أشرف منه, وعوضت عن الأول بالغنى عنه, وفتحت لك أبواب المعارف والعلوم وأطلعت على غوامض الأمور وحقائق الحكمة والمصالح المدفونة في الانتقال من الأول إلى ما يليه ويزاد حينئذ في مكانتك في حفظ الحال ثم المقال, وفي أمانتك في حفظ الأسرار وشرح الصدور وتنوير القلب وفصاحة اللسان والحكمة البالغة في إلقاء المحبة عليك, فجعلت محبوب الخليقة أجمع الثقلين وما سواهما دنيا وأخرى. إذا صرت محبوب الحق عزَّ وجلَّ, والخلق تابع للحق جلَّ وعلا, ومحبتهم مندرجة في محبته, كما أن بغضهم يندرج في بغضه عزَّ وجلَّ. فإذا بلغت المقام الذي ليس فيه إرادة شيء البتة جعلت لك إرادة شيء من الأشياء, فإذا تحققت إرادتك لذلك الشيء أزيل الشيء وأعدم, وصرفت عنه فلم تعطه في الدنيا, وعوضت عنه الأخرى بما يزيدك قربة وزلفى إلى العلي الأعلى, وما تقر به عيناك في الفردوس الأعلى وجنة المأوى, وإن كنت لم تطلب ذلك وتأمله وترجوه وأنت في دار الدنيا التي هي دار الفناء والتكاليف والعناء, بل رجاؤك وأنت فيها وجه الذي خلق وبرأ ومنع وأعطى, وبسط الأرض ورفع السماء إذ ذاك هو المراد والمطلوب والمنى, وربما عوضت عن ذلك بما هو أدنى منه أو مثله في الدنيا بعد انكسار قلبك وبصرك, حينئذ يصدك عن ذلك المطلوب والمراد, وتحقيق العوض في الأخرى على ما ذكرنا وبينا, والله سبحانه أعلم.
RISALAH 19
Apabila iman kamu masih lemah lalu kamu berjanji, maka hendaklah kamu menepati janji itu. Jika tidak, maka keimananmu itu akan berkurang dan kepercayaanmu semakin hilang. Tetapi, jika iman kamu itu telah kuat dan tertanam kokoh di dalam hati sanubarimu lalu kamu banyak menerima firman Allah, “Dan raja berkata, “Bawalah Yusuf kepadaku, agar aku memilih dia sebagai orang yang rapat padaku.” Maka tatkala raja telah bercakap-cakap dengan dia, dia berkata, “Sesungguhnya kamu (mulai) hari ini menjadi seorang yang berkedudukan tinggi lagi dipercaya pada sisi kami.” (QS 12:54). Maka kamupun akan menjadi orang pilihan Tuhan, lalu kehendak, nafsu dan perbuatanmu sendiri akan hilang, kamu terus menjadi dekat dengan Tuhan yang kedekatan-Nya itu tidak terlihat olehmu dan kamu terus tenggelam di hadirat Illahi.
Maka jadilah kamu seperti bak yang bocor, tidak ada air yang dapat tinggal di dalam bak itu, dan jadilah kamu seperti tong kosong yang berlubang. Dengan demikian, hati kamu hanya dipenuhi oleh Allah, tidak ada yang lain di dalam hatimu itu, kecuali Dia dan kamu bersih dari segala sesuatu selain Allah. Sehingga Allah meridhai kamu, kamu dijanjikan akan mendapatkan rahmat, nikmat dan ampunan-Nya dan kamu merasa senang kepada-Nya.
Kemudian kamu akan diberi suatu janji, dan apabila kamu merasa puas dengan janji itu dan tampak tanda keinginanmu padanya, maka janji itu akan ditukar dengan janji yang lebih tinggi lagi, kamu akan diberi perasaan cukup diri (self sufficiency), pintu ilmu akan dibukakan untuk kamu, kamu akan disinari dengan pengetahuan untuk memahami rahasia-rahasia ke-Tuhan-an dan kamu akan merasakan bertambahnya keadaan kerohanianmu.
Selanjutnya kamu akan menerima pangkat kerohanian yang tinggi, kamu akan diberi rahasia-rahasia ke-Tuhan-an, dadamu menjadi lapang, lidahmu berkata lantang, ilmumu tinggi dan kamu cinta kepada Allah. Kamu akan dikasihi oleh semua orang, semua manusia, jin dan mahluk-mahluk lainnya di dunia ini dan di akhirat. Apabila kamu telah menjadi kekasih Allah, maka semua mahlukpun akan mengasihimu, lantaran semua mahluk itu takluk kepada Allah, kasih mereka masuk ke dalam kasih Allah, sebagaimana benci mereka masuk ke dalam benci Allah.
Kamupun dinaikkan ke pangkat ini, di mana kamu tidak lagi mempunyai kehendak kepada yang lain selain Allah.
Setelah ini kamu akan diberi kehendak kepada sesuatu lalu kehendak itu akan dilepaskan dari kamu dan kamupu terhindar darinya. Kamu tidak akan diberi perkara-perkara yang kamu kehendaki di dunia ini, dan di akhirat kelak kamu akan diberi gantinya, kamu akan lebih didekatkan kepada Allah SWT dan segala sesuatu yang kamu kehendaki itu akan menyejukkan matamu di surga.
Jika kamu tidak meminta sesuatu, tidak berharap atau berangan-angan untuk mendapatkannya di masa hidupmu di dunia ini - tempat sementara dan tempat ujian – dan kamu hidup di dunia ini semata-mata hanya ingin mencapai keridhaan Tuhan yang menjadikan langit dan bumi serta semesta alam, maka di dunia ini kamu akan dikarunia apa-apa yang seimbang dengannya dan Allah akan menambahkan karunia-Nya, sedangkan di akhirat nanti Dia akan menambahkan yang lebih banyak lagi. Sesungguhnya di sisi Allah terdapat ganjaran yang besar dan kekal. Allah memberikan karunia-Nya kepada siapa saja yang dikehendaki-Nya menurut ketentuan dan ketetapan-Nya.
المقالة العشرون
فـي قـولـه صـلـى الله عـلـيـه و ســلـم :
(( دع مـا يُـريـبـك إلـى مـا لا يـريـبـك ))
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : دع ما يريبك إذا اجتمع مع مالا يريبك, فخذ بالعزيمة الذي لا يشوبها ريب ولا شك, ودع ما يريبك, فأما إذا تجرد المريب المشوب الذي لم يصف عن حز القلب وحكه فتوقف فيه وانظر الأمر فيه, فإن أمرت بتناوله تناوله فدونك وإن أمرت بالكف عنه ومنعت فكف, فليكن ذلك عندك كأنه لم يكن ولم يوجد, ارجع إلى الباب وابتغ عند ربّك الرزق, وإن ضعفت عن الصبر أو الموافقة أو الرضا أو الفنا فهو عزَّ وجلَّ لا يحتاج أن يذكر فليس بغافل عنك وعن غيرك, وهو عزَّ وجلَّ يطعم الكفار والمنافقين والمدبرين عنه فكيف ينساك؟؟ أيها المؤمن الموحد المقبل على طاعته والقائم بأمره في آناء الليل وأطراف النهار.
( وجه آخر ) دع ما في أيدي الخلق فلا تطلبه ولا تعلق قلبك به, ولا ترجو الخلق ولا تخافهم, وخذ من فضل الله عزَّ وجلَّ وهو ما لا يريبك, وليكن لك مسؤول واحد ومرجو واحد ومخوف واحد وموجود واحد وهمة واحدة وهو ربك عزَّ وجلَّ الذي نواصي الملوك بيده وقلوب الخلق بيده التي هي أمراء الأجساد, وأموال الخلق له عزَّ وجلَّ, وهم وكلاؤه وأمناؤه, وحركة أيديهم بالعطاء لك بإذنه عزَّ وجلَّ وأمره وتحريكه, وكفها عن عطائك ذلك, قال الله عز وجل : }وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ{.النساء32. وقال تعالى : }إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{.العنكبوت17. وقال سبحانه : }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ{.البقرة186. وقال تعالى : }ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{.غافر60. وقال تعالى : }إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ{.الذاريات58. وقال تعالى : }إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{.آل عمران37.
فـي قـولـه صـلـى الله عـلـيـه و ســلـم :
(( دع مـا يُـريـبـك إلـى مـا لا يـريـبـك ))
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : دع ما يريبك إذا اجتمع مع مالا يريبك, فخذ بالعزيمة الذي لا يشوبها ريب ولا شك, ودع ما يريبك, فأما إذا تجرد المريب المشوب الذي لم يصف عن حز القلب وحكه فتوقف فيه وانظر الأمر فيه, فإن أمرت بتناوله تناوله فدونك وإن أمرت بالكف عنه ومنعت فكف, فليكن ذلك عندك كأنه لم يكن ولم يوجد, ارجع إلى الباب وابتغ عند ربّك الرزق, وإن ضعفت عن الصبر أو الموافقة أو الرضا أو الفنا فهو عزَّ وجلَّ لا يحتاج أن يذكر فليس بغافل عنك وعن غيرك, وهو عزَّ وجلَّ يطعم الكفار والمنافقين والمدبرين عنه فكيف ينساك؟؟ أيها المؤمن الموحد المقبل على طاعته والقائم بأمره في آناء الليل وأطراف النهار.
( وجه آخر ) دع ما في أيدي الخلق فلا تطلبه ولا تعلق قلبك به, ولا ترجو الخلق ولا تخافهم, وخذ من فضل الله عزَّ وجلَّ وهو ما لا يريبك, وليكن لك مسؤول واحد ومرجو واحد ومخوف واحد وموجود واحد وهمة واحدة وهو ربك عزَّ وجلَّ الذي نواصي الملوك بيده وقلوب الخلق بيده التي هي أمراء الأجساد, وأموال الخلق له عزَّ وجلَّ, وهم وكلاؤه وأمناؤه, وحركة أيديهم بالعطاء لك بإذنه عزَّ وجلَّ وأمره وتحريكه, وكفها عن عطائك ذلك, قال الله عز وجل : }وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ{.النساء32. وقال تعالى : }إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{.العنكبوت17. وقال سبحانه : }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ{.البقرة186. وقال تعالى : }ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{.غافر60. وقال تعالى : }إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ{.الذاريات58. وقال تعالى : }إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{.آل عمران37.
RISALAH 20
Nabi Muhammad SAW bersabda, “Buanglah apa saja yang menyebabkan pikiranmu ragu terhadap halal atau haramnya sesuatu dan ambillah yang tidak menimbulkan keraguan kepadamu.”
Jika hal-hal yang meragukan bercampur dengan hal-hal yang tidak meragukan, maka ambillah yang tidak meragukan itu dan buanglah yang meragukan itu. Mengenai perkara yang menimbulkan keraguan dan senantiasa mengacaukan pikiranmu tentang halal atau haramnya perkara itu, Nabi SAW bersabda, “Berdosalah kamu, jika kamu menimbulkan kekacauan dalam hatimu.” Dalam hal ini, hendaklah kamu menunggu perintah batinmu. Jika kamu diperintahkan untuk melakukannya, maka lakukanlah dan jika kamu dilarang untuk melakukannya, maka janganlah kamu melakukannya, lupakanlah perkara itu dan kembalilah kepada Allah.
Jika kamu merasa bosan dan jenuh untuk bersabar, ridha dan bertawakal dengan tulus ikhlas kepada Allah dan di dalam keadaan ‘fana’, maka ketahuilah bahwa Allah Yang Maha Agung dan Maha Perkasa tidak butuh supaya Dia diingat, dan Dia tidak lupa kepada kamu dan mahluk-mahluk yang lain. Dia Maha Kaya dan Dia juga yang memberi makan dan rizki kepada orang-orang kafir, munafik dan orang-orang yang tidak patuh kepada-Nya. Tidak mungkin Allah itu lupa, wahai orang-orang yang beriman, yang percaya kepada keesaan-Nya, yang patuh kepada perintah-Nya dan yang berpegang teguh kepada-Nya siang dan malam.
Sekali lagi Nabi Muhammad SAW bersabda, “Buanglah apa saja yang meragukan pikiranmu dan ambillah yang tidak meragukannya.” Ini juga berarti kamu tidak boleh berkeinginan untuk mengambil apa-apa yang ada pada tangan orang lain, tidak boleh berangan-angan supaya orang lain memberimu sesuatu dan tidak boleh takut atau khawatir kepada mereka. Bertawakallah kepada Allah, harapkanlah pertolongan dari-Nya dan terimalah pemberian-Nya yang mungkin juga datang melalui mahluk-Nya. Inilah yang tidak menimbulkan keraguan dalam pikiranmu.
Jadikanlah satu saja sebagai tempatmu meminta, satu pemberi saja dan satu tujuan saja, yaitu Allah. Karena Dia-lah Tuhan Yang Maha Kaya dan Maha Agung. Dia-lah yang menguasai segala Raja dan mengontrol seluruh hati manusia yang diibaratkan sebagai raja bagi badan, lantaran hati itu mengontrol badan. Badan dan harta benda yang dimiliki oleh manusia itu, sebenarnya adalah kepunyaan Allah jua. Manusia adalah wakil Allah atau pemegang amanat-Nya. Apabila manusia memberimu sesuatu, maka sesungguhnya gerak tangan mereka itu adalah dengan ijin dan perintah Allah, dan sebenarnya adalah gerak Allah juga. Begitu juga, jika sesuatu itu ditahan untuk tidak sampai kepadamu. Pendek kata, Dia-lah yang memberi dan Dia jualah yang menahan pemberian itu.
Allah Yang Maha Tinggi berfirman, “Mintalah kepada Allah karunia-Nya.” Dia juga berfirman, “Sesungguhnya apa saja yang kamu sembah selain Allah tidak langsung dapat mengontrol rizki kamu. Oleh karena itu, mintalah rizki kepada Allah, sembahlah Dia dan bersyukurlah kepada-Nya.” Dia juga berfirman, “Apabila hamba-hamba-Ku bertanya kepadamu tentang Aku, maka katakanlah bahwa Aku sangat dekat. Aku akan mengabulkan permintaan orang-orang yang meminta, apabila mereka meminta kepada-Ku.” Firman-Nya pula, “Berdoalah kepada-Ku, niscaya Aku akan mengabulkan doamu itu.” Firman-Nya lagi, “Sesungguhnya Allah itulah yang memberi rizki, Tuhan Yang Maha Gagah lagi Maha Perkasa.” Selanjutnya Tuhan berfirman, “Sesungguhnya Allah memberi rizki kepada siapa yang dikehendaki-Nya dengan tiada terhingga.”
Wallohu a'lam