FUTUHUL GHAIB (Risalah 26-29)
[Menyingkap Rahasia Ilahi]
Mutiara karya Syeikh Abdul Qodir Al-Jailany ra
Mutiara karya Syeikh Abdul Qodir Al-Jailany ra
المقالة السادسة والعشرون
فـي الـنـهـي عـن كـشــف الـبـرقـع عـن الـوجـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تكشف البرقع والقناع عن وجهك حتى تخرج من الخلق وتوليهم ظهر قلبك في جميع الأحوال ويزول هواك، ثم تزول إرادتك ومناك، فتفنى عن الأكوان دنيا وأخرى، فتصير كإناء منثلم لا يبقى فيك غير إرادة ربك عزَّ وجلَّ فتمتلئ به عزَّ وجلَّ وبحكمه، إذا خرج الزور دخل النور، فلا يكون لغير ربك في قلبك مكان ولا مدخل وجعلت بواب قلبك، وأعطيت سيف التوحيد والعظمة والجبروت، فكل من رأيته دنا من ساحة صدرك إلى باب قلبك ندرت رأسه من كاهله فلا يكون لنفسك وهواك وإرادتك ومناك في دنياك وأخراك عندك رأس امتثال ولا كلمة مسموعة، لا أرى متبع إلا إتباع أمر الرب عزَّ وجلَّ، والوقوف معه والرضا بقضائه وقدره، بل الفناء في قضائه وقدره، فتكون عبد الرب عزَّ وجلَّ وأمره لا عبد الخلق وآرائهم، فإذا استمر الأمر فيك كذلك ضربت حول قلبك سرادقات الغيرة وخنادق العظمة وسلطان الجبروت، وحف بجنود الحقيقة والتوحيد، ويقام دون ذلك حراس من الحق عزَّ وجلَّ، كيلا يخلص الخلق إلى تطلب القلب من الشيطان والنفس والهوى، والإرادات والأماني الباطلة، والدعاوى الكاذبة الناشئة من الطباع والنفس الآمرة بالسوء، والضلالات الناشئة من الهوى، فحينئذ إن كان في القدر مجئ الخلق وتواترهم إليك وتتابعهم وتطابقهم عليك، ليصيبوا من الأنوار اللائحة والعلامات المنيرة والحكم البالغة، ويروا من الكرامات الظاهرة وخوارق العادة المستمرة، ويزدادوا بذلك من القربات والطاعات والمجاهدات والمكايدات في عبادة ربهم عزَّ وجلَّ، حفظت عنهم أجمعين وعن ميل النفس إلى هواها، وعجبها ومباهاتها، وتعاظمها بالتكبر بهم وبقبولهم لك وإقبال وجوههم إليك، وكذلك إن قدر مجئ زوجة حسناء جميلة بكفايتها وسائر مؤنتها حفظت من شرها وحمل أثقالها وأتباعها وأهلها، وصارت عندك موهبة مكفاة مهناة منقاة مصفاة من الغش والخبث والغل والحقد والغضب والخيانة في الغيب، فتكون لك مسخرة، وهى وأهلها محمولة عنك مؤنتها، مدفوعة عنك أذيتها، وإن قدر منها ولد كان صالحاً ذرية طيبة قرة عين. قال الله تعالى : }وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ{.الأنبياء90. وقال تعالى: }هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً{.الفرقان74. وقال تعالى: }وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{.مريم6. فتكون هذه الدعوات التي في هذه الآيات معمولاً بها مستجابة في حقك إن دعوت بها أو لم تدع، إذ هي في محلها وأهلها، وأولى من يعامل بهذه النعمة ويقابل بها من كان أهلاً لهذه المنزلة، وأقيم في هذا المقام وقدر له من الفضل والقرب هذا المقدار، وكذلك إن قدر مجئ شئ من الدنيا وإقبالها لا يضر إذ ذاك، فما هو قسمك منها فلابدّ من تناوله وتصفيته لك بفعل الله عزَّ وجلَّ، وورود الأمر يتناوله وأنت ممتثل للأمر مثاب على تناوله، كما تثاب على فعل صلوات الفرض وصيام الفرض، وتؤمر فيما ليس بقسمك منها بصرفه إلى أربابه من الأصحاب والجيران والإخوان المستحقين الفقراء منهم وأصحاب الأقسام على ما يقتضى الحال، فالأحوال تكشفها وتميزها، ليس الخبر كالمعاينة. فحينئذ تكون من أمرك على بيضاء نقية لا غبار عليها ولا تلبيس ولا تخليط ولا شك ولا ارتياب، فالصبر الصبر، الرضا الرضا، حفظ الحال حفظ الحال، الخمول الخمول، الخمود الخمود، السكوت السكوت، الصموت الصموت، الحذر الحذر، النجا النجا، الوحا الوحا، الله الله ثم الله، الإطراق الإطراق الإغماض الإغماض الحياء الحياء إن يبلغ الكتاب أجله، فيؤخذ بيدك فتقدم وينزع عنك ما عليك ثم تغوص في بحار الفضائل والمنن والرحمة ثم تخرج منها فتخلع عليك الأنوار والأسرار والعلوم والغرائب المدنية، ثم تقرب وتحدث فيه بإعلام وإلهام وتكلم وتعطى وتغنى وتشجع وترفع، وتخاطب بـ}إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ{.يوسف54. فحينئذ أعتبر حالة يوسف الصديق عليه السلام حين خوطب بهذا الخطاب على لسان ملك مصر وعظيمها وفرعونها، كان لسان الملك قائلاً معبراً بهذا الخطاب والمخاطب هو الله عزَّ وجلَّ على لسان المعرفة، سلم إليه المالك الظاهر وهو ملك مصر، وملك النفس وملك المعرفة والعلم والقربة والخصوصية وعلو المنزلة عنده عزَّ وجلَّ. قال تعالى في ملك الملك : }وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ{.يوسف56. أي في أرض مصر }يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{.يوسف56. قال تعالى في ملك النفس: }كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{.يوسف24. وقال تعالى في ملك المعرفة والعلم: }ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ{.يوسف37. فإذا خوطبت بهذا الخطاب يا أيها الصديق الأكبر، أعطيت الحظ الأوفر، من العلم الأعظم، ومنحت وهنيت بالتوفيق والمنن والقدرة والولاية العامة، والأمر النافذ على النفس وغيرها من الأشياء والتكوين، بإذن إله الأشياء في الدنيا قبل الآخرة. وأما في الأخرى في دار السلام والجنة العليا، فالنظر إلى وجه المولى الكريم زيادة ومنة، وهو المنى الذي لا غاية له ولا منتهى، والله الموفق لحقائق ذلك، إنه رؤوف رحيم.
فـي الـنـهـي عـن كـشــف الـبـرقـع عـن الـوجـه
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تكشف البرقع والقناع عن وجهك حتى تخرج من الخلق وتوليهم ظهر قلبك في جميع الأحوال ويزول هواك، ثم تزول إرادتك ومناك، فتفنى عن الأكوان دنيا وأخرى، فتصير كإناء منثلم لا يبقى فيك غير إرادة ربك عزَّ وجلَّ فتمتلئ به عزَّ وجلَّ وبحكمه، إذا خرج الزور دخل النور، فلا يكون لغير ربك في قلبك مكان ولا مدخل وجعلت بواب قلبك، وأعطيت سيف التوحيد والعظمة والجبروت، فكل من رأيته دنا من ساحة صدرك إلى باب قلبك ندرت رأسه من كاهله فلا يكون لنفسك وهواك وإرادتك ومناك في دنياك وأخراك عندك رأس امتثال ولا كلمة مسموعة، لا أرى متبع إلا إتباع أمر الرب عزَّ وجلَّ، والوقوف معه والرضا بقضائه وقدره، بل الفناء في قضائه وقدره، فتكون عبد الرب عزَّ وجلَّ وأمره لا عبد الخلق وآرائهم، فإذا استمر الأمر فيك كذلك ضربت حول قلبك سرادقات الغيرة وخنادق العظمة وسلطان الجبروت، وحف بجنود الحقيقة والتوحيد، ويقام دون ذلك حراس من الحق عزَّ وجلَّ، كيلا يخلص الخلق إلى تطلب القلب من الشيطان والنفس والهوى، والإرادات والأماني الباطلة، والدعاوى الكاذبة الناشئة من الطباع والنفس الآمرة بالسوء، والضلالات الناشئة من الهوى، فحينئذ إن كان في القدر مجئ الخلق وتواترهم إليك وتتابعهم وتطابقهم عليك، ليصيبوا من الأنوار اللائحة والعلامات المنيرة والحكم البالغة، ويروا من الكرامات الظاهرة وخوارق العادة المستمرة، ويزدادوا بذلك من القربات والطاعات والمجاهدات والمكايدات في عبادة ربهم عزَّ وجلَّ، حفظت عنهم أجمعين وعن ميل النفس إلى هواها، وعجبها ومباهاتها، وتعاظمها بالتكبر بهم وبقبولهم لك وإقبال وجوههم إليك، وكذلك إن قدر مجئ زوجة حسناء جميلة بكفايتها وسائر مؤنتها حفظت من شرها وحمل أثقالها وأتباعها وأهلها، وصارت عندك موهبة مكفاة مهناة منقاة مصفاة من الغش والخبث والغل والحقد والغضب والخيانة في الغيب، فتكون لك مسخرة، وهى وأهلها محمولة عنك مؤنتها، مدفوعة عنك أذيتها، وإن قدر منها ولد كان صالحاً ذرية طيبة قرة عين. قال الله تعالى : }وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ{.الأنبياء90. وقال تعالى: }هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً{.الفرقان74. وقال تعالى: }وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{.مريم6. فتكون هذه الدعوات التي في هذه الآيات معمولاً بها مستجابة في حقك إن دعوت بها أو لم تدع، إذ هي في محلها وأهلها، وأولى من يعامل بهذه النعمة ويقابل بها من كان أهلاً لهذه المنزلة، وأقيم في هذا المقام وقدر له من الفضل والقرب هذا المقدار، وكذلك إن قدر مجئ شئ من الدنيا وإقبالها لا يضر إذ ذاك، فما هو قسمك منها فلابدّ من تناوله وتصفيته لك بفعل الله عزَّ وجلَّ، وورود الأمر يتناوله وأنت ممتثل للأمر مثاب على تناوله، كما تثاب على فعل صلوات الفرض وصيام الفرض، وتؤمر فيما ليس بقسمك منها بصرفه إلى أربابه من الأصحاب والجيران والإخوان المستحقين الفقراء منهم وأصحاب الأقسام على ما يقتضى الحال، فالأحوال تكشفها وتميزها، ليس الخبر كالمعاينة. فحينئذ تكون من أمرك على بيضاء نقية لا غبار عليها ولا تلبيس ولا تخليط ولا شك ولا ارتياب، فالصبر الصبر، الرضا الرضا، حفظ الحال حفظ الحال، الخمول الخمول، الخمود الخمود، السكوت السكوت، الصموت الصموت، الحذر الحذر، النجا النجا، الوحا الوحا، الله الله ثم الله، الإطراق الإطراق الإغماض الإغماض الحياء الحياء إن يبلغ الكتاب أجله، فيؤخذ بيدك فتقدم وينزع عنك ما عليك ثم تغوص في بحار الفضائل والمنن والرحمة ثم تخرج منها فتخلع عليك الأنوار والأسرار والعلوم والغرائب المدنية، ثم تقرب وتحدث فيه بإعلام وإلهام وتكلم وتعطى وتغنى وتشجع وترفع، وتخاطب بـ}إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ{.يوسف54. فحينئذ أعتبر حالة يوسف الصديق عليه السلام حين خوطب بهذا الخطاب على لسان ملك مصر وعظيمها وفرعونها، كان لسان الملك قائلاً معبراً بهذا الخطاب والمخاطب هو الله عزَّ وجلَّ على لسان المعرفة، سلم إليه المالك الظاهر وهو ملك مصر، وملك النفس وملك المعرفة والعلم والقربة والخصوصية وعلو المنزلة عنده عزَّ وجلَّ. قال تعالى في ملك الملك : }وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ{.يوسف56. أي في أرض مصر }يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{.يوسف56. قال تعالى في ملك النفس: }كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{.يوسف24. وقال تعالى في ملك المعرفة والعلم: }ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ{.يوسف37. فإذا خوطبت بهذا الخطاب يا أيها الصديق الأكبر، أعطيت الحظ الأوفر، من العلم الأعظم، ومنحت وهنيت بالتوفيق والمنن والقدرة والولاية العامة، والأمر النافذ على النفس وغيرها من الأشياء والتكوين، بإذن إله الأشياء في الدنيا قبل الآخرة. وأما في الأخرى في دار السلام والجنة العليا، فالنظر إلى وجه المولى الكريم زيادة ومنة، وهو المنى الذي لا غاية له ولا منتهى، والله الموفق لحقائق ذلك، إنه رؤوف رحيم.
RISALAH 26
Hijab atau tabir yang menghalangi kamu itu tidak akan terbuka, sekiranya kamu tidak keluar dari mahluk dan membebaskan hati dari mahluk dalam semua keadaan dan kedudukan hidup. Hijab itu juga tidak akan terbuka, sekiranya hawa nafsu kamu tidak hancur lebur, begitu juga tujuan dan kerinduan kamu kepada mahluk serta kepada dunia dan akhirat. Hendaklah kamu menjadi seperti bak yang bocor yang tidak berisikan air. Hendaklah kamu mengosongkan hatimu dari apa saja selain Allah dan hendaklah hanya kamu penuhi dengan Allah semata-mata. Sehingga kamu akan menjadi penjaga pintu hatimu dan kamu akan diberi pedang Tauhid, kekuatan dan kekuasaan. Apa saja selain Allah yang hendak merasuk ke dalam hatimu, hendaknya kamu penggal dengan pedang Tauhid, agar tidak ada lagi diri kamu, nafsu kamu dan kerinduan kamu kepada dunia dan akhirat. Hendaklah Allah saja yang bersemayam di dalam hatimu itu. Jadilah kamu hamba Allah yang sejati dan janganlah kamu menjadi hamba manusia, atau hamba pendapat mereka, atau hamba perintah mereka dan atau hamba apa saja selain Allah.
Apabila semua ini telah melekat di dalam dirimu dalam hidup ini, maka tabir kehormatan akan digantungkan di sekeliling hatimu, parit kemuliaan akan digali di sekelilingnya, kawasan keagungan akan mengelilinginya dan hatimu akan dikawal oleh tentara haq dan tauhid, di samping itu, pengawal-pengawal yang haq akan ditempatkan di dekatnya. Dengan demikian, setan, hawa nafsu kebinatangan, pengaruh manusia yang meruntuhkan, angan-angan kosong dan apa saja yang merusakmu tidak akan dapat menawan dan menerobos masuk ke dalam hatimu yang terkawal rapat itu.
Jika telah ditakdirkan manusia datang dengan tiada henti-hentinya kepada kamu, karena mereka hendak mengunjungi kamu yang telah diberi kemuliaan oleh Allah, agar mereka juga diberi cahaya, tanda-tanda yang terang dan ilmu yang mendalam dan agar mereka melihat kekeramatan dan perkara luar biasa dari kamu yang semua itu dapat menunjang usaha mereka untuk mendekatkan diri dan patuh kepada Allah, maka semua itu tidak akan dapat menggoncangkan dan mempengaruhimu untuk merasa sombong dan bangga, ‘ujub dan riya’ serta menuruti nafsu yang merusakkan dan lain sebagainya, tetapi kamu akan tetap bersama Allah dan merendahkan diri kepada-Nya.
Sekiranya kamu dikarunia Allah seorang istri yang cantik jelita, istrimu itupun tidak akan mampu menggoncangkan iman kamu dan kamu akan diselamatkan dari kejahatannya serta akan diselamatkan dari memikul bebannya atau saudara-saudaranya. Istri adalah karunia Allah yang dilimpahkan kepadamu dan Allah akan memelihara istrimu itu dari kerusakan akhlak, tidak dapat dipercaya, berbuat kejahatan dan menyeleweng dari jalan yang lurus. Dia akan takluk kepada kamu, Dia dan saudara-saudaranya akan membebaskan kamu dari beban nafkahnya dan menjauhkan kamu dari segala kesusahan karenanya. Sekiranya dia melahirkan anakmu, maka anak itu akan menjadi anak yang saleh, bersih dan menyenangkan pandanganmu. Firman Allah, “Maka Kami memperkenankan doanya, dan Kami anugerahkan kepadanya Yahya, dan Kami jadikan istrinya dapat mengandung. Sesungguhnya mereka adalah orang-orang yang selalu bersegera dalam (mengerjakan) perbuatan-perbuatan yang baik dan mereka berdoa kepada Kami dengan harap dan cemas. Dan mereka adalah orang-orang yang khusyu’ kepada Kami.” (QS 21:90)
Allah SWT berfirman, “Dan orang-oran yang berkata, “Ya Tuhan kami, anugerahkanlah kepada kami istri-istri kami dan keturunan kami sebagai penyenang hati (kami), dan jadikanlah kami imam bagi orang-orang yang bertakwa.” (QS 25:74)
Allah juga berfirman, “…yang akan mewarisi aku dan mewarisi sebagian keluarga Ya’qub; dan jadikanlah ia, ya Tuhanku, seorang yang diridhai.” (QS 19:6)
Semua permintaan atau doa yang tersebut dalam ayat-ayat di atas akan kamu terima dan berlaku bagi kamu, baik permintaan itu kamu tujukan kepada Allah maupun tidak. Karena doa-doa itu khusus untuk orang-orang yang layak menerima karunia-Nya dan dekat kepada-Nya.
Sekiranya hal-hal keduniaan datang kepadamu, kamu tidak akan dapat dibahayakannya. Apa yang telah ditentukan untukmu, dengan kehendak dan ketentuan Allah, akan kamu rasakan dengan keadaan bersih. Tetapi hendaklah kamu patuh kepada-Nya, seperti dengan melakukan shalat lima waktu dan berpuasa pada bulan Ramadhan. Kamu diperintahkan untuk membagikan apa yang bukan bagian kamu yang terdapat dalam rizkimu itu kepada sahabatmu, tetanggamu, orang-orang yang meminta sedekah dan orang-orang yang patut menerima zakat sesuai dengan keadaan. Keadaan yang sebenarnya akan diberitahukan kepadamu, sehingga kamu dapat membedakan antara orang-orang yang patut diberi dengan orang-orang yang tidak patut diberi. Semuanya akan tampak terang olehmu, tidak ada keraguan dan tidak ada kesamaran lagi padamu.
Oleh karena itu, hendaklah kamu bersabar, ikhlas dalam bertawakal kepada Allah, perhatikan apa yang ada sekarang, hilangkan syak wasangka, diam dan jangan banyak bicara, berlomba-lombalah menuju ridha Illahi, bertawakallah kepada-nya, bertawadhu’-lah dan khusyu’-lah kepada-Nya serta bersikap sederhana, sehingga takdir datang kepadamu dan kamu dibawa maju ke depan dengan tangan kamu.
Kemudian, segala sesuatu yang memberatkan kamu akan diringankan. Setelah itu, kamu akan ditenggelamkan di dalam lautan ridha, rahmat dan kasih sayang Allah serta kamu akan dihiasi dengan pakaian ‘nur’, rahasia ke-Tuhan-an yang maha tinggi dan ilmu yang datang dari Allah. Kamu akan dibawa dekat kepada-Nya, berkata dengan-Nya, diberi karunia oleh-Nya dan dibebaskan dari segala keperluan. Kamu akan diberi keberanian, kemuliaan dan ketinggian serta firman ini akan ditujukan kepada kamu : “Dan raja berkata, “Bawalah Yusuf kepadaku, agar aku memilih dia sebagai orang yang rapat kepadaku.” Maka tatkala raja telah bercakap-cakap dengan dia, dia berkata, “Sesungguhnya kamu (mulai) hari ini menjadi seorang yang berkedudukan tinggi lagi dipercayai pada sisi kami.” (QS 12:54)
Kemudian, cobalah perhatikan keadaan Nabi Yusuf as ketika kata-kata tersebut di atas ditujukan kepada beliau melalui lidah raja Mesir atau Fir’aun di negeri itu. Pada lahirnya, memang raja itu yang berkata, tetapi sebenarnya adalah Tuhan yang berkata itu. Allah berfirman melalui lidah ilmu. Nabi Yusuf diberi kerajaan lahir, yaitu kerajaan Mesir dan juga kerajaan batin, yaitu kerajaan ilmu, kerohanian, akal pikiran, kedekatan kepada Allah, kemuliaan dan ketinggian di sisi Allah.
Allah berfirman, “Dan demikianlah kami memberi kedudukan kepada Yusuf di negeri Mesir; (dia berkuasa penuh) pergi menuju ke mana saja ia kehendaki di bumi Mesir itu. Kami melimpahkan rahmat Kami kepada siapa yang Kami kehendaki dan Kami tidak menyia-nyiakan pahala orang-orang yang berbuat baik.” (QS 12:56)
Berkenaan dengan kerajaan kerokhanian, Allah berfirman, “Sesungguhnya wanita itu telah bermaksud (melakukan perbuatan itu) dengan Yusuf, dan Yusuf pun bermaksud (melakukan pula) dengan wanita itu andaikata dia tidak melihat tanda (dari) Tuhannya. Demikianlah, agar Kami memalingkan dari padanya kemungkaran dan kekejian. Sesungguhnya Yusuf itu termasuk hamba-hamba Kami yang terpilih.” (QS 12:24)
Berkenaan dengan kerajaan ilmu, Allah berfirman, “Yusuf berkata, “Tidak disampaikan kepada kamu berdua makanan yang diberikan kepadamu, melainkan aku telah dapat menerangkan jenis makanan itu, sebelum makanan itu sampai kepadamu. Yang demikian itu adalah sebagian dari apa yang diajarkan kepadaku oleh Tuhanku. Sesungguhnya aku telah meninggalkan agama orang-orang yang tidak beriman kepada Allah, sedangkan mereka ingkar kepada hari kemudian.” (QS 12:37)
Apabila kata-kata seperti tersebut di atas ditujukan kepada kamu sekalian, wahai orang-orang yang beriman, maka kamu telah diberi ilmu yang agung dan diberkati oleh Allah serta diberi kekuatan, kebaikan, kekuasaan, kewalian dan perintah yang melibatkan kerohanian dan bukannya kerohanian lalu kamu diberi kekuasaan untuk menjadikan segalanya dengan ijin Allah. Kemudian, di akhirat kelak kamu akan diberi tempat yang kekal, kamu akan diberi kebahagiaan di surga dan kamu akan melihat wajah Allah dan mendapatkan keridhaan-Nya. Inilah karunia yang tiada terhingga.
========================================
فـي أن الـخـيـر و الـشـّـر ثـمـرتـان
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أجعل الخير والشر ثمرتين من غصنين من شجرة واحدة، أحد الغصنين يثمر حلوا والآخر مراً، فاترك البلاد والأقاليم ونواحي الأرض التي يحمل إليها هذه الثمار المأخوذة من هذه الشجرة، وابعد منها ومن أهلها واقترب من الشجرة وكن سائسها وخادمها القائم عندها، وأعرف الغصنين والثمرتين والجانبين، فكن إلى جانب الغصن المثمر حلواً، فحينئذ يكون غذاؤك وقوتك منها، واجتنب أن تقدم إلى جانب الغصن الآخر فتأكل من ثمرته فتهلك من مرارتها، فإذا دمت على هذا كنت في دعة وأمن وراحة وسلامة من الآفات كلها، إذ الآفات وأنواع البلايا تتولد من تلك الثمرة المرة، وإذا غبت عن تلك الشجرة وهمت في الآفاق وقدم بين يديك من تلك الثمرتين وهى مخلطة غير متميزة الحلوة من المرة هنا فتناولت منها، فربما وقعت يدك على المرة فأدنيتها من فيك فأكلت منها جزءاً ومضغته، فسرت المرة إلى أعماق لهواتك وباطن حلقك وخياشيمك، فعملت فيك وسرت في عروقك وأجزاء جسدك فهلكت بها، ولفظك الباقي من فيك وغسل أثره لا ينفع لا ويدفع عنك ما قد سرى في جسدك ولا ينفعك، وإن أكلت ابتداء من الثمرة الحلوة وسرت حلاوتها في أجزاء جسدك وانتفعت بها وسررت فلا يكفيك ذلك، فلابد تتناول غيرها ثانياً، فلا تأمن أن تكون الثانية من المرة فيحل بك ما ذكرته لك، فلا خير في البعد عن الشجرة والجهل بثمرتها والسلامة في قربها والقيام معها، فالخير والشر بفعل الله عزَّ وجلَّ، والله هو فاعلهما ومجريهما. قال الله عزَّ وجلَّ : }وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ{.الصافات96. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الله خلق الجازر وجزوره) وأعمال العباد خلق الله عزَّ وجلَّ وكسبهم. قال تعالى : }ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{.النحل32. سبحانه ما أكرمه وأرحمه أضاف العمل إليهم وأنهم استحقوا الدخول إلى الجنة بعملهم، وهو بتوفيقه ورحمته لهم في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة أحد بعمله، فقيل له ولا أنت يا رسول الله؟ فقال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، ووضع يده على رأسه) مروي ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها، فإذا كنت طائعاً لله عزَّ وجلَّ ممتثلاً لأمره منتهياً لنهيه مسلماً له في قدره، حماك عن شره وتفضل عليك بخيره وحماك عن الأسواء جميعها ديناً ودنيا. أما دنيا فقوله تعالى: }كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{.يوسف24. وأما ديناً فقوله عزَّ وجلَّ : }مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً{. النساء 147. مؤمن شاكر ما يفعل البلاء عنده وهو إلى العافية أقرب من البلاء، لأنه في حمل المزيد أيضاً لأنه شاكر. قال الله عزَّ وجلَّ : }لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ{.إبراهيم7.فإيمانك يطفئ لهب النار في الآخرة التي هي عقوبة كل عاص، فكيف لا يطفئ نار البلايا في الدنيا؟؟ اللهمَّ إلا أن يكون العبد من المجذوبين المختارين للولاية والاصطفاء والاجتباء، فلابد من البلاء ليصفى به من خبث الهوى والميل إلى الطباع، والركون إلى شهوات النفس ولذاتها، والطمأنينة إلى الخلق والرضا بقربهم، والسكون إليهم والثبوت معهم والفرح بهم، فيبتلى حتى يذوب جميع ذلك، ويتنظف القلب بخروج الكل، ويبقى توحيد الرب عزَّ وجلَّ ومعرفته وموارد الغيب من أنواع الأسرار والعلوم وأنوار القرب، لأنه بيت لا يسعه اثنان، قال الله عزَّ وجلَّ : }مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ{.الأحزاب4. وقال تعالى: }إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً{.النمل34. فأخرجوا الأعزة عن طيب المنازل ونعيم العيش، وكانت الولاية على القلب للشيطان والهوى والنفس والجوارح متحركة بأمرهم من أنواع المعاصي والأباطيل والترهات فزالت تلك الولاية فسكنت الجوارح وفرغت دار الملك التي هي القلب وتنظفت الساحة التي هي الصدر. فأما القلب فصار مسكناً للتوحيد والمعرفة والعلم. وأما الساحة فمهبط الموارد والعجائب من الغيب، كل ذلك نتيجة البلايا وثمراتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنا معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل) وقال صلى الله عليه وسلم : (أنا أعرفكم بالله وأشدكم منه خوفاً) فكل من قرب من الملك اشتد خطره وحذره، لأنه في مرأى من الملك لا يخفى عليه تصاريفه وحركاته. فإن قلت: فالخليقة عند الله عزَّ وجلَّ بأجمعهم كشخص واحد لا يخفى عليه منهم شئ، فأي فائدة لهذا الكلام؟
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أجعل الخير والشر ثمرتين من غصنين من شجرة واحدة، أحد الغصنين يثمر حلوا والآخر مراً، فاترك البلاد والأقاليم ونواحي الأرض التي يحمل إليها هذه الثمار المأخوذة من هذه الشجرة، وابعد منها ومن أهلها واقترب من الشجرة وكن سائسها وخادمها القائم عندها، وأعرف الغصنين والثمرتين والجانبين، فكن إلى جانب الغصن المثمر حلواً، فحينئذ يكون غذاؤك وقوتك منها، واجتنب أن تقدم إلى جانب الغصن الآخر فتأكل من ثمرته فتهلك من مرارتها، فإذا دمت على هذا كنت في دعة وأمن وراحة وسلامة من الآفات كلها، إذ الآفات وأنواع البلايا تتولد من تلك الثمرة المرة، وإذا غبت عن تلك الشجرة وهمت في الآفاق وقدم بين يديك من تلك الثمرتين وهى مخلطة غير متميزة الحلوة من المرة هنا فتناولت منها، فربما وقعت يدك على المرة فأدنيتها من فيك فأكلت منها جزءاً ومضغته، فسرت المرة إلى أعماق لهواتك وباطن حلقك وخياشيمك، فعملت فيك وسرت في عروقك وأجزاء جسدك فهلكت بها، ولفظك الباقي من فيك وغسل أثره لا ينفع لا ويدفع عنك ما قد سرى في جسدك ولا ينفعك، وإن أكلت ابتداء من الثمرة الحلوة وسرت حلاوتها في أجزاء جسدك وانتفعت بها وسررت فلا يكفيك ذلك، فلابد تتناول غيرها ثانياً، فلا تأمن أن تكون الثانية من المرة فيحل بك ما ذكرته لك، فلا خير في البعد عن الشجرة والجهل بثمرتها والسلامة في قربها والقيام معها، فالخير والشر بفعل الله عزَّ وجلَّ، والله هو فاعلهما ومجريهما. قال الله عزَّ وجلَّ : }وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ{.الصافات96. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الله خلق الجازر وجزوره) وأعمال العباد خلق الله عزَّ وجلَّ وكسبهم. قال تعالى : }ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{.النحل32. سبحانه ما أكرمه وأرحمه أضاف العمل إليهم وأنهم استحقوا الدخول إلى الجنة بعملهم، وهو بتوفيقه ورحمته لهم في الدنيا والآخرة.
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة أحد بعمله، فقيل له ولا أنت يا رسول الله؟ فقال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، ووضع يده على رأسه) مروي ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها، فإذا كنت طائعاً لله عزَّ وجلَّ ممتثلاً لأمره منتهياً لنهيه مسلماً له في قدره، حماك عن شره وتفضل عليك بخيره وحماك عن الأسواء جميعها ديناً ودنيا. أما دنيا فقوله تعالى: }كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{.يوسف24. وأما ديناً فقوله عزَّ وجلَّ : }مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً{. النساء 147. مؤمن شاكر ما يفعل البلاء عنده وهو إلى العافية أقرب من البلاء، لأنه في حمل المزيد أيضاً لأنه شاكر. قال الله عزَّ وجلَّ : }لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ{.إبراهيم7.فإيمانك يطفئ لهب النار في الآخرة التي هي عقوبة كل عاص، فكيف لا يطفئ نار البلايا في الدنيا؟؟ اللهمَّ إلا أن يكون العبد من المجذوبين المختارين للولاية والاصطفاء والاجتباء، فلابد من البلاء ليصفى به من خبث الهوى والميل إلى الطباع، والركون إلى شهوات النفس ولذاتها، والطمأنينة إلى الخلق والرضا بقربهم، والسكون إليهم والثبوت معهم والفرح بهم، فيبتلى حتى يذوب جميع ذلك، ويتنظف القلب بخروج الكل، ويبقى توحيد الرب عزَّ وجلَّ ومعرفته وموارد الغيب من أنواع الأسرار والعلوم وأنوار القرب، لأنه بيت لا يسعه اثنان، قال الله عزَّ وجلَّ : }مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ{.الأحزاب4. وقال تعالى: }إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً{.النمل34. فأخرجوا الأعزة عن طيب المنازل ونعيم العيش، وكانت الولاية على القلب للشيطان والهوى والنفس والجوارح متحركة بأمرهم من أنواع المعاصي والأباطيل والترهات فزالت تلك الولاية فسكنت الجوارح وفرغت دار الملك التي هي القلب وتنظفت الساحة التي هي الصدر. فأما القلب فصار مسكناً للتوحيد والمعرفة والعلم. وأما الساحة فمهبط الموارد والعجائب من الغيب، كل ذلك نتيجة البلايا وثمراتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنا معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل) وقال صلى الله عليه وسلم : (أنا أعرفكم بالله وأشدكم منه خوفاً) فكل من قرب من الملك اشتد خطره وحذره، لأنه في مرأى من الملك لا يخفى عليه تصاريفه وحركاته. فإن قلت: فالخليقة عند الله عزَّ وجلَّ بأجمعهم كشخص واحد لا يخفى عليه منهم شئ، فأي فائدة لهذا الكلام؟
فنقول لك : لما علت منزلته وشرفت رتبته عظم خطره، لأنه وجب عليه شكر ما أولاه من جسيم نعمه وفضله فأدنى الآلتفات عن خدمته تقصير في شكره وذلك نقصان في طاعته. قال الله عزَّ وجلَّ :{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}.الأحزاب30. قال ذلك لهن لتمام نعمه عزَّ وجلَّ عليهن باتصالهن بالنبي صلى الله عليه وسلم فكيف من كان مواصلاً بالله عزَّ وجلَّ وقربه، تعالى الله علواً كبيراً عن التشبيه بخلقه{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.الشورى11. والله الهادي.
RISALAH 27
Anggaplah kebaikan dan kejahatan itu sebagai dua biji dari dua dahan yang berbeda, tetapi berasal dari satu akar yang sama. Satu dahan mengeluarkan buah yang pahit, sedangkan satu dahan lagi mengeluarkan buah buah yang manis. Oleh karena itu, tinggalkanlah kampung dan pasar tempat buah-buahan itu dijajakan dan jauhkanlah dirimu dari orang-orangnya. Pergila ke akar itu sendiri, jadilah penjaga akar itu dan dapatkanlah pengetahuan tentang kedua dahan dan buah tersebut serta tentang sekitarnya, kemudian tetaplah kamu tinggal berada dekat dahan yang mengeluarkan buah-buahan yang manis. Makanlah buah yang manis itu dan jadikanlah ia sumber kekuatanmu. Jauhkanlah dirimu dari dahan yang mengeluarkan buah-buahan yang pahit, karena buah-buahan itu mungkin dapat meracuni kamu. Jika kamu bersikap demikian, maka akan selamatlah kamu dari semua kejahatan, karena kejahatan dan bencana itu datang dari buah-buahan yang pahit itu. Jika kamu menjauhi akar itu dan berada di tempat-tempat yang jauh, lalu buah-buah itu dibawa ke hadapanmu setelah dicampur adukkan antara buah-buah yang manis dengan buah-buah yang pahit, sehingga kamu tidak lagi dapat membedakannya, kemudian kamu terus memakannya, maka mungkin kamu akan mengambil buah yang pahit dan terkena racun buah yang pahit itu.
Jika pada mulanya kamu memakan buah yang manis lalu manisnya itu masuk meresap ke dalam tubuhmu dan kamu mendapatkan manfaat darinya serta menjadi bahagia, maka besar kemungkinan kamu tidak akan merasa puas dengannya dan bersar kemungkinan pula kamu akan memakan buah yang pahit, sedangkan kamu tidak yakin bahwa buah yang kamu makan itu adalah buah yang pahit, sehingga kamu akan mengalami apa yang telah aku katakana, yakni keracunan.
Oleh karena itu, tidaklah baik kamu menjauhkan diri dari akar dan tidak tahu tentang buah-buah itu. Keselamatan akan kamu dapatkan, jika kamu berada dekat akar itu. Kebaikan kejahatan adalah ketentuan Allah Yang Maha Kuasa. Firman Allah, “Mereka berkata, “Dirikanlah suatu bangunan untuk (membakar) Ibrahim; lalu lemparkanlah dia ke dalam api yang menyala-nyala itu.” (QS 37:97)
Nabi Muhammad SAW pernah bersabda, “Allah telah menjadikan manusia yang menyebelih dan juga binatang yang disembelih.”
Perbuatan hamba Allah itu adalah ciptaan Allah, begitu pula hasil atau akibat perbuatan itu. Allah berfirman, “…(yaitu) orang-orang yang diwafatkan dalam keadaan baik oleh para malaikat dengan mengatakan (kepada mereka), “Salamun ‘alaikum, masuklah kamu ke dalam syurga itu disebabkan apa yang telah kamu kerjakan”.” (QS 16:32)
Segala puja dan puji adalah bagi Allah Yang Maha Pengasih lagi Maha Penyayang. Allah memberikan perbuatan itu kepada mereka. Dan Allah mengatakan bahwa masuknya mereka ke dalam surga itu adalah karena perbuatan mereka, padahal sebenarnya adalah karena pertolongan, idzin dan rahmat Allah juga.
Nabi Muhammad SAW bersabda, “Tidak ada orang yang masuk surga karena perbuatannya sendiri.” Beliau ditanya, “Apakah engkau juga tidak, wahai Nabi Allah ?” Beliau menjawab, “Ya, walaupun aku sendiri, kecuali jika Allah melimpahkan rahmat-Nya kepadaku.” Ketika beliau mengucapkan hal itu, beliau meletakkan tangannya di atas kepalanya. Cerita ini disebutkan dalam satu hadits yang dibawa oleh Aisyah ra.
Oleh karena itu, jika kamu dapat melaksanakan perintah Allah, dapat melakukan kebaikan dan mampu manjauhkan dirimu dari hal-hal yang haram, maka hendaklah kamu kembali dan berserah diri kepada Allah yang telah menjadikan kamu dapat berbuat demikian. Dia akan melindungi kamu dari noda dan dosa serta menambahkan kebaikan kepadamu. Dia akan memelihara kamu dari ternoda oleh dosa, baik berkenaan dengan hal agama maupun dengan hal keduniaan. Berkenaan dengan hal keduniaan, Allah berfirman, “Mengapa di waktu kamu mendengar berita bohong itu orang-orang mu’minin dan mu’minat tidak bersangka baik terhadap diri mereka sendiri, dan (mengapa tidak) berkata, “Ini adalah suatu berita bohong yang nyata.” (QS 24:12)
Berkenaan dengan hal keagamaan, Allah berfirman, “Mengapa Allah akan menyiksamu, jika kamu bersyukur dan beriman ? Dan Allah adalah Maha Mensyukuri lagi Maha Mengetahui.” (QS 4:147)
Apa yang dapat dilakukan oleh bencana dan malapetaka terhadap orang yang beriman dan bersyukur, sedangkan dia lebih dekat kepada keselamatan daripada malapetaka, bahkan dia dalam keadaan senang lantaran dia bersyukur ? Allah berfirman, “Dan (ingatlah juga), tatkala Tuhanmu memaklumkan, “Sesungguhnya jika kamu bersyukur, pasti Kami akan menambahkan (nikmat) kepadamu, dan jika kamu mengikari (ni’mat-Ku), maka sesungguhnya azab-Ku sangat pedih.” (QS 14:7)
Bahkan iman kamu itu dapat memadamkan api neraka di akhirat kelak, api yang akan membakar orang-orang yang berdosa. Dapatkah iman itu memadamkan api malapetaka dalam hidup di dunia ini ? Dapat, ini telah dirasakan oleh orang-orang yang beriman kuat dan oleh orang-orang yang telah mencapai derajat Wali dengan ijin dan pilihan Allah sendiri. Setiap orang tidak akan lepas dari malapetaka yang menimpanya, tetapi hal ini dapat diatasi dengan keimanan yang benar-benar. Keimanan setiap orang akan diuji dengan malapetaka, bencana, kesusahan dan penderitaan, tetapi semua itu hendaklah diatasi dengan keimanan yang kuat. Orang yang lulus dalam ujian itu dapat membersihkan dirinya dan dalam dirinya akan timbul semangat tauhid, hatinya akan dipenuhi dengan ilmu hakekat dan rahasia-rahasia Allah yang ghaib lalu orang itupun akan bertambah dekat kepada Tuhan semesta alam. Hati itu diibaratkan sebagai sebuah rumah dan rumah itu tidak boleh dihuni oleh dua orang, tetapi rumah itu harus dihuni oleh Yang Satu saja, yaitu Allah.
Allah berfirman, “Sekali-kali Allah tidak menjadikan bagi seseorang dua buah hati dalam rongganya; dan Dia tidak menjadikan istri-istrimu yang kamu zhihar itu sebagai ibumu, dan Dia tidak menjadikan anak-anak angkatmu sebagai anak kandungmu (sendiri). Yang demikian itu hanyalah perkataanmu di mulutmu saja. Dan Allah mengatakan yang sebenarnya dan Dia menunjukkan jalan (yang benar).” (QS 33:4)
Allah juga berfirman, “Dia berkata, “Sesungguhnya raja-raja apabila memasuki suatu negeri, niscaya mereka membinasakannya dan menjadikan penduduknya yang mulia jadi hina, dan demikian pulalah yang akan mereka perbuat.” (QS 27:34)
Mereka menghinakan orang-orang yang mulia dan menyusahkan orang-orang yang senang. Jika hatimu dikawal oleh setan dan oleh hawa nafsumu, maka hati itupun akan mengawal anggota-anggota badan lalu melakukan hal-hal yang tidak senonoh. Jika hati itu telah dibersihkan dari perkara-perkara tadi, maka iman akan subur dan hati itupun akan diduduki oleh tauhid, iman dan ilmu Allah.
Semua ini baru akan didapati setelah menempuh berbagai cobaan dan godaan.
Nabi Muhammad pernah bersabda, “Kami, para Nabi adalah golongan yang paling berat diuji, sedangkan yang lainnya adalah sesuai dengan tarap mereka.”
Nabi juga bersabda, “Aku lebih mengetahui Allah daripada kamu dan aku lebih takut kepada Allah daripada kamu.”
Orang yang dekat kepada raja harus selalu waspada dan bersopan santun. Apabila derajat di sisinya dinaikkan, maka resikonyapun semakin besar, karena orang itu harus berterimakasih kepadanya, mengabdikan dirinya kepadanya dan jika sedikit saja dia menyeleweng dari perintahnya, maka berarti dia menentangnya.
Allah berfirman, “Hai istri-istri Nabi, barangsiapa di antara kamu mengerjakan perbuatan keji yang nyata, niscaya akan dilipatgandakan siksaan kepada mereka dua kali lipat. Dan adalah demikian itu mudah bagi Allah.” (QS 33:30)
Allah berfirman demikian kepada mereka, karena karunia-Nya kepada mereka telah disempurnakan dengan membawa mereka berada di sisi Nabi. Bagaimanakah kedudukan seseorang yang dekat kepada Tuhan: Allah Maha Tinggi dan tidak ada sesuatupun yang serupa dengan-Nya. Allah berfirman, “(Dia) Pencipta langit dan bumi, Dia menjadikan bagi kamu dari jenis kamu sendiri berpasang-pasangan dan dari jenis binatang ternak berpasang-pasangan (pula), dijadikan-Nya kamu berkembang biak dengan jalan itu. Tidak ada sesuatupun yang serupa dengan Dia, dan Dia-lah Yang Maha Mendengar lagi Maha Melihat.”
(QS 42:11)
(QS 42:11)
================================================
المقالة الثامنة والعشرون
فـي تـفـصـيـل أحـوال الـمـريـد
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : أتريد الراحة والسرور والدعة والحبور، والأمن والسكون والنعيم والدلال وأنت بعد في كير السبك والتذويب وتمويت النفس ومجانبة الهوى وإزالة المرادات والأعواض دنيا وأخرى وقد بقيت فيك بقية من ذلك ظاهرة لائحة؟؟ على رسلك يا مستعجل مهلاً مهلا، يا مترقب الباب مسدود إلى ذلك، وقد بقيت عليك منه وفيك ذرة ومنه المكاتب عبد ما بقى عليه درهم، أنت مصدود عن ذلك ما بقى عليك من الدنيا مقدار مص نواة، والدنيا هواك ومرادك، ورؤيتك بشئ من الأشياء أو طلبك بشئ من الأشياء وتشوق نفسك إلى شئ من الأعواض دنيا وأخرى، فما دام فيك شئ من ذلك فأنت في باب الإفناء، فاسكن حتى يحصل الفناء على التمام والكمال، فتخرج من الكير وتكمل صياغتك وتجلى وتكسى وتطيب وتبخر، ثم ترفع إلى الملك الأكبر فتخاطب : {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ}.يوسف54. فتؤانس وتلاطف، وتطعم من الفضل ومنه وتسقى وتقرب وتدنى وتطلع على الأسرار وهى عنك لا تخفى فتغتني بما نعطي من ذلك عن جميع الأشياء. ألا ترى إلى قراضة الذهب متفرقة مبتذلة متداولة غادية رائحة في أيدي العطارين والبقالين والقصابين والدباغين والنقاطين والكناسين والكفافين أصحاب الصنائع النفيسة والرذيلة الدنية الخبيثة، ثم تجمع فتجعل في كير الصائغ فتذوب هناك بإشعال النار عليها، ثم تخرج منه فتطرق وترقق وتطلع وتصاك فتجعل حلياً، ثم تجلى وتطيب فتترك في خير المواضع والأمكنة من وراء الأغلاق في الخزائن والصناديق والأحقاق وتحلى بها العروس وتزين وتكرم، وقد تكون العروس للملك الأعظم فتنقل القراضة من هذه إلى قرب الملك ومجلسه بعد السبك والدق، هكذا أنت يا مؤمن إذا صبرت على مجاري الأقدار فيك ورضيت بالقضاء في جميع الأحوال قربت إلى مولاك عزَّ وجلَّ في الدنيا، فتنعم بالمعرفة والعلوم والأسرار، وتسكن في الآخرة دار السلام مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين في جوار الله وداره وقربه عزَّ وجلَّ، فاصبر ولا تستعجل، وأرض بالقضاء ولا تتهم، فسينالك برد عفو الله ولطفه وكرمه بمنه تعالى.
فـي تـفـصـيـل أحـوال الـمـريـد
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : أتريد الراحة والسرور والدعة والحبور، والأمن والسكون والنعيم والدلال وأنت بعد في كير السبك والتذويب وتمويت النفس ومجانبة الهوى وإزالة المرادات والأعواض دنيا وأخرى وقد بقيت فيك بقية من ذلك ظاهرة لائحة؟؟ على رسلك يا مستعجل مهلاً مهلا، يا مترقب الباب مسدود إلى ذلك، وقد بقيت عليك منه وفيك ذرة ومنه المكاتب عبد ما بقى عليه درهم، أنت مصدود عن ذلك ما بقى عليك من الدنيا مقدار مص نواة، والدنيا هواك ومرادك، ورؤيتك بشئ من الأشياء أو طلبك بشئ من الأشياء وتشوق نفسك إلى شئ من الأعواض دنيا وأخرى، فما دام فيك شئ من ذلك فأنت في باب الإفناء، فاسكن حتى يحصل الفناء على التمام والكمال، فتخرج من الكير وتكمل صياغتك وتجلى وتكسى وتطيب وتبخر، ثم ترفع إلى الملك الأكبر فتخاطب : {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ}.يوسف54. فتؤانس وتلاطف، وتطعم من الفضل ومنه وتسقى وتقرب وتدنى وتطلع على الأسرار وهى عنك لا تخفى فتغتني بما نعطي من ذلك عن جميع الأشياء. ألا ترى إلى قراضة الذهب متفرقة مبتذلة متداولة غادية رائحة في أيدي العطارين والبقالين والقصابين والدباغين والنقاطين والكناسين والكفافين أصحاب الصنائع النفيسة والرذيلة الدنية الخبيثة، ثم تجمع فتجعل في كير الصائغ فتذوب هناك بإشعال النار عليها، ثم تخرج منه فتطرق وترقق وتطلع وتصاك فتجعل حلياً، ثم تجلى وتطيب فتترك في خير المواضع والأمكنة من وراء الأغلاق في الخزائن والصناديق والأحقاق وتحلى بها العروس وتزين وتكرم، وقد تكون العروس للملك الأعظم فتنقل القراضة من هذه إلى قرب الملك ومجلسه بعد السبك والدق، هكذا أنت يا مؤمن إذا صبرت على مجاري الأقدار فيك ورضيت بالقضاء في جميع الأحوال قربت إلى مولاك عزَّ وجلَّ في الدنيا، فتنعم بالمعرفة والعلوم والأسرار، وتسكن في الآخرة دار السلام مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين في جوار الله وداره وقربه عزَّ وجلَّ، فاصبر ولا تستعجل، وأرض بالقضاء ولا تتهم، فسينالك برد عفو الله ولطفه وكرمه بمنه تعالى.
RISALAH 28
Kamu menginginkan kesentosaan, kebahagiaan, keselamatan, kedamaian, keberkatan dan kemerdekaan, sedangkan kamu masih saja berada dalam proses penghapusan nafsu-nafsu kebinatanganmu, kamu masih berjuang dengan hawa nafsumu, masih juga ingin kembali ke dunia atau ke akhirat dan masih ada sisa-sisa semua itu dalam diri kamu. Berjuanglah lagi sampai kamu kuat. Jangan terburu-buru. Berjalanlah dengan lambat, asalkan kamu selamat. Bersihkan diri kamu dari sisa-sisa semua itu. Kamu belum masuk ke dalam ‘fana’, selagi kamu masih mempunyai keinginan-keinginan kepada dunia atau mahluk-mahluk lain. Dengan lain perkataan, kamu masih juga menginginkan selain Allah. Jika kamu telah dapat melepaskan hati kamu dari apa saja selain Allah, maka barulah kamu terlepas dari ikatan-ikatan yang menambat kamu untuk menuju kepada Allah. Apabila kamu telah terlepas dari semua itu dan kamu sedang berada di hadapan Allah, maka kamu akan dimuliakan dan firman Allah berikut ini akan ditujukan kepada kamu, “Dan raja berkata, “Bawalah Yusuf kepadaku, agar aku memilih dia sebagai orang yang rapat kepadaku.” Maka tatkala raja telah bercakap-cakap dengan dia, dia berkata, “Sesungguhnya kamu (mulai) hari ini menjadi seorang yang berkedudukan tinggi lagi dipercayai pada sisi kami.” (QS 12:54)
Setelah itu, barulah kamu akan diberi kebahagiaan, kesentosaan, kasih saying dan ridha Illahi. Kamu akan didekatkan kepad-Nya dan segala rahasia Illahi tidak lagi tertutup bagi kamu. Kamu akan dibebaskan dari seluruh keperluan apa saja dan kamu berada di sisi Tuhan.
Tidakkah kamu melihat mas, baik buatannya itu baik maupun buruk, dari berbagai bentuk dan rupa, bertukar-tukar tangan pada pagi hari ataupun petang hari, dari dan ke tangan penjual barang, penjual obat, penjual daging, tukang kulit, tukang kayu, penjual minyak, tukang sapu dan orang-orang lainnya ? Mas-mas itu dipungut, dikumpulkan dan diletakkan dalam alat pelebur oleh tukang-tukang mas, lalu dilebur dengan menggunakan api. Setelah itu, mas-mas itu dikeluarkan dari tempat pelebur itu, ditumbuk, dilembutkan dan diukir supaya menjadi alat perhiasan yang indah. Mas itu dijadikan perhiasan dan disimpan di tempat-tempat yang aman, rumah-rumah orang kaya, di dalam lemari, di dalam peti dan lain sebagainya. Mas itu juga mungkin dijadikan perhiasan badan oleh kaum wanita. Boleh jadi orang yang memakainya itu adalah seorang yang ternama atau raja-raja. Begitulah mas itu diambil dari tempatnya semula sampai berada di tempat-tempat yang baik seperti istana-istana dan lain sebagainya. Oleh karena itu, wahai orang-orang yang beriman, jika kamu bersabar dan mengikuti takdir Illahi serta dengan tulus ikhlas berserah diri kepada Allah dalam seluruh keadaan, maka kamu akan didekatkan oleh Allah ke sisi-Nya dalam dunia fana ini dan kamu akan dikaruniai ilmu-nya dan ilmu-ilmu serta rahasia-rahasia lainnya, kemudian di akhirat kelak kamu akan ditempatkan di dalam surga yang aman damai beserta para Rasul, para Nabi, orang-orang shiddiq, para syuhada dan orang-orang saleh di dalam kedekatannya kepada-Nya dan di dalam rumahnya dengan menikmati kasih saying-Nya.
Oleh karena itu, bersabarlah dan janganlah terburu-buru. Ridhalah dengan takdir Illahi dan janganlah muram, karena jika kamu berbuat demikian, kamu akan sulit untuk mendapatkan ampunan-Nya, ilmu-Nya, kasih saying-Nya dan keridhaan-Nya.
=======================================
المقالة التاسعة والعشرون
فـي قـولـه صلى الله عليه وسلم كـاد الـفـقـر أن يـكـون كـفـرا
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :يـؤمن العبد بالله ويسلم الأمور كلها إليه عزَّ وجلَّ، ويعتقد تسهيل الرزق منه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصبه، ويؤمن بقوله عزَّ وجلَّ }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ{.الطلاق2–3. ويقول ذلك ويؤمن به وهو في حال العافية والغنى ثم يبتليه الله عزَّ وجلَّ بالبلاء والفقر فيأخذ في السؤال والتضرع فلا يكشفهما عنه فحينئذ يتحقق قوله صلى الله عليه وسلم : (كاد الفقر أن يكون كفراً) فمن تلطف الله به كشف عنه ما به فأدركه بالعافية والغنى ويوفقه للشكر والحمد والثناء ويديم له ذلك إلى اللقاء . ومن يرد الله فتنته يديم بلاءه وفتنته وفقره فيقطع عنه مدد إيمانه فيكفر بالاعتراض والتهمة له عزَّ وجلَّ والشك في وعده فيموت كافرا بالله عزَّ وجلَّ جاحداً لآياته ومسخطاً على ربه، وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (أن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل جمع الله له بين فقر الدنيا وعذاب الآخرة) نعوذ بالله من ذلك وهو الفقر المنسي الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم * والرجل الثاني هو الذي أراد الله عزَّ وجلَّ اصطفاءه واجتباءه وجعله من خواصه وأحبائه وأخـلائه ووارث أنبيائه وسيد أوليائه ومن عظماء عباده وعلمائهم وحكمائهم وشفعائهم وشيخهم ومتبوعهم ومعلمهم وهاديهم إلى مولاهم ومرشدهم إلى سبل الهدى واجتناب سبل الردى فأرسل إليه جبال الصبر وبحار الرضا والموافقة والغنى في قضائه وفعله ثم يدركه بجزيل العطاء ويدللـه في آناء الليل وأطراف النهار في الجلوة والخلوة في الظاهر مرة والباطن أخرى بأنواع اللطف وفنون الجذبات فيتصل له ذلك إلى حين اللقا والله الهادي.
فـي قـولـه صلى الله عليه وسلم كـاد الـفـقـر أن يـكـون كـفـرا
قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :يـؤمن العبد بالله ويسلم الأمور كلها إليه عزَّ وجلَّ، ويعتقد تسهيل الرزق منه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصبه، ويؤمن بقوله عزَّ وجلَّ }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ{.الطلاق2–3. ويقول ذلك ويؤمن به وهو في حال العافية والغنى ثم يبتليه الله عزَّ وجلَّ بالبلاء والفقر فيأخذ في السؤال والتضرع فلا يكشفهما عنه فحينئذ يتحقق قوله صلى الله عليه وسلم : (كاد الفقر أن يكون كفراً) فمن تلطف الله به كشف عنه ما به فأدركه بالعافية والغنى ويوفقه للشكر والحمد والثناء ويديم له ذلك إلى اللقاء . ومن يرد الله فتنته يديم بلاءه وفتنته وفقره فيقطع عنه مدد إيمانه فيكفر بالاعتراض والتهمة له عزَّ وجلَّ والشك في وعده فيموت كافرا بالله عزَّ وجلَّ جاحداً لآياته ومسخطاً على ربه، وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (أن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل جمع الله له بين فقر الدنيا وعذاب الآخرة) نعوذ بالله من ذلك وهو الفقر المنسي الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم * والرجل الثاني هو الذي أراد الله عزَّ وجلَّ اصطفاءه واجتباءه وجعله من خواصه وأحبائه وأخـلائه ووارث أنبيائه وسيد أوليائه ومن عظماء عباده وعلمائهم وحكمائهم وشفعائهم وشيخهم ومتبوعهم ومعلمهم وهاديهم إلى مولاهم ومرشدهم إلى سبل الهدى واجتناب سبل الردى فأرسل إليه جبال الصبر وبحار الرضا والموافقة والغنى في قضائه وفعله ثم يدركه بجزيل العطاء ويدللـه في آناء الليل وأطراف النهار في الجلوة والخلوة في الظاهر مرة والباطن أخرى بأنواع اللطف وفنون الجذبات فيتصل له ذلك إلى حين اللقا والله الهادي.
RISALAH 29
Nabi Muhammad SAW pernah bersabda, “Kemiskinan itu hampir dapat membawa kekufuran.”
Orang yang benar-benar hamba Allah akan percaya kepada-Nya dan menyerahkan seluruh keadaan dirinya kepada-Nya. Ia percaya kepada karunia-Nya, pemberian rizki-Nya dan yakin bahwa apa saja yang telah ditetapkan oleh Allah baginya, pasti akan ia dapati serta apa saja yang dijauhkan oleh Allah darinya, pasti tidak akan ia dapati.
Firman Allah, “Apabila mereka telah mendekati akhir iddahnya, maka rujukilah mereka dengan baik atau lepaskanlah mereka dengan baik dan persaksikanlah dengan dua orang saksi yang adil di antara kamu dan hendaklah kamu tegakkan kesaksian itu karena Allah. Demikianlah diberi pengajaran dengan itu orang yang beriman kepada Allah dan hari akhirat. Barang siapa yang bertakwa kepada Allah, niscaya Dia akan mengadakan baginya jalan keluar. Dan memberinya rizki dari arah yang tiada disangka-sangkanya. Dan barang siapa yang bertawakal kepada Allah, niscaya Allah akan mencukupkan (keperluan) nya. Sesungguhnya Allah melaksanakan urusan (yang dikehendaki)-Nya. Sesungguhnya Allah telah mengadakan ketentuan bagi tiap-tiap sesuatu.” (QS 65:2-3)
Allah berfirman demikian itu, ketika hamba-Nya berada dalam keadaan senang dan damai. Kemudian Allah mengujinya dengan bencana dan kemiskinan, maka hamba itupun bermohon dan menyerahkan dirinya kepada Allah, namun Allah tidak menghindarkan bencana dan kemiskinan itu darinya. Ketika itu betullah apa yang disabdakan oleh Nabi Muhammad SAW, “Kemiskinan itu hampir dapat membawa kekufuran.”
Mereka yang dilayani oleh Allah dengan lemah lembut, akan dihindarkan oleh Allah dari bencana dan kemiskinan itu. Mereka diberi kesentosaan, keamanan dan kekuatan untuk bersyukur kepada-Nya dan memuji-Nya. Mereka terus berada dalam keadaan seperti itu sampai bertemu dengan Tuhan mereka. Apabila Allah hendak menguji mereka, maka Allah mendatangkan malapetaka kepada mereka dan memutuskan pertolongan-Nya. Kemudian, merekapun menunjukkan kekufurannya dengan menyalahkan dan menuduh Allah tidak mengasihi dan menolong mereka. Maka matilah mereka dalam kekufuran dan ingkar kepada tanda-tanda Allah serta marah kepada-Nya. Kepada orang semacam inilah Nabi bersabda, yang maksudnya kurang lebih adalah, “Sesungguhnya orang yang paling berat hukumannya di hari berbangkit adalah orang yang diberi kemiskinan di dunia ini dan hukuman di akhirat kelak. Kami berlindung kepada Allah dari yang demikian itu.”
Kemiskinan yang dimaksud dalam sabda beliau itu adalah kemiskinan yang menyebabkan seseorang lupa kepada Allah. Dari kelupaan semacam inilah beliau memohon untuk dilindungi. Kepada beliau Allah melimpahkan kesabaran, tawakal, ridha dan fana dalam perbuatan Allah. Beliau adalah manusia pilihan, Rasul-Nya, pemimpin seluruh Nabi, raja seluruh Wali, yang dipertuan-agungkan oleh seluruh hamba Allah, seorang alim dan seorang yang besar di sisi Tuhan, yang dapat memberikan syafa’at dan bimbingan kepada seseorang untuk sampai ke hadirat Tuhan serta sekalian alam. Allah memelihara beliau dengan kasih sayang-Nya, baik pada waktu siang maupun malam hari, baik di kala beliau sendirian maupun di kala beliau berada di tengah-tengah khalayak ramai dan baik secara terang-terangan maupun secara sembunyi, sampai beliau kembali menemui Tuhannya.
wallohu a'lam